جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 27 فبراير 2017

(7)الأورَادُ من الأذكار والأدعية



                             من الأذكار والأدعية عند النوم

«اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ».

رواه مسلم (2713) من طريق  سُهَيْلٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو صَالِحٍ يَأْمُرُنَا، إِذَا أَرَادَ أَحَدُنَا أَنْ يَنَامَ، أَنْ يَضْطَجِعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ ..  وَكَانَ يَرْوِي ذَلِكَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وقوله:« اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ» يشمل حقوق الله وحقوق الآدميين .

(36) دُرَرٌ مِنَ النَّصَائِحِ

                 الحكمة في الدعوة

قال تعالى :﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ﴾ [النحل:125] .

سمعت والدي  رحمه الله يقول في نصيحةٍ لطالب العلم:وهكذا الأمور العاديات ينبغي أن يربط الناس بالكتاب والسنة، وألَّا يجعلها أكبر همه.


وقال رحمه الله «في شريط أسئلة شباب مسجد السلام بعدن»-وكان يتكلم على الاجتماع للعزاء-:

 ينبغي القضاء على هذه العادات خطوة خطوة ،لا نستطيع أن نثب على هذا ،ولا أن نجري ونسرع في إزالته، فربما تسرع السيارة وتنقلب ويموت من فيها ، نمشي ببطْءٍ ورفق ولين، وما أكثر البدع التي قد أُزيلت والحمد لله.


الأحد، 26 فبراير 2017

(5) تربيةُ الأَولَادِ

                                 أنواعٌ من التربية

عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا، وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ»رواه أبوداود(495).
فيه  من الفوائد:
-حث الأبوين على تربية الولد.
-الأمر بالصلاة  لمن كان ابن سبع سنين  تمرينًا له على الخير.
-يؤخذُ من أمره بالصلاة تعليمه أحكام الصلاة وآدابها .
-ضربه هو ابن عشر على الصلاة إذا تركها .
والمراد ضرب معتدل لا ينافي الرفق .
-التفريق بين الأولاد في المضاجع إذا بلغوا عشر سنين.
والتفرقة بين الأولاد يشمل التفرقة بين الذكور ،وبين الإناث  أنفسِهن ،وبين الذكور والإناث لعموم الدليل .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في « لقاء الباب المفتوح»:(يفرَّق)بين البنين والبنات، وبين البنات بعضهن مع بعض، والبنين بعضهم مع بعض، يفرق بينهم في المضاجع؛ لأنه يخشى من الشر إذا بلغوا عشر سنوات.اهـ
والأمر بالتفريق بينهم في سن العاشرة لأنه مظنة إثارة الشهوة .قال القاري في«مرقاة المفاتيح»(2/512): (فِي الْمَضَاجِعِ)أَيِ: الْمَرَاقِدِ.
 وَقَالَ الطِّيبِيُّ: لِأَنَّ بُلُوغَ الْعَشْرِ مَظَنَّةُ الشَّهْوَةِ، وَإِنْ كُنَّ أَخَوَاتٍ، وَإِنَّمَا جَمَعَ الْأَمْرَيْنِ فِي الصَّلَاةِ وَالْفَرْقِ بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ فِي الطُّفُولِيَّةِ تَأْدِيبًا وَمُحَافَظَةً لِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى ، لِأَنَّ الصَّلَاةَ أَصْلُ الْعِبَادَاتِ، وَتَعْلِيمًا لَهُمُ الْمُعَاشَرَةَ بَيْنَ الْخَلْقِ، وَأَنْ لَا يَقِفُوا مَوَاقِفَ التُّهَمِ فَيَجْتَنِبُوا مَحَارِمَ اللَّهِ تَعَالَى كُلَّهَا .اهـ
-يؤخذ منه تدريب الأولاد من صِغرهم ليتمرَّنوا وينشطوا على الخير واجتناب الشر .
ومن نشأ على شيءٍ كبر عليه 
وينشأُ ناشئُ الفتيان فينا ..على ما كان عوَّده أبوه
فينبغي تربيتهم على الحياء والأدب والخير من صغَرهم .
-استدل بالحديث بعضُهم على أن من كان دون العاشرة لا يُضرب ،لأنه إذا كان لا يُضرب على ترك الصلاة وهو دون العاشرة فغير الصلاة من باب أولى .

وكان والدي الشيخ مقبل رحمه الله ينتقد هذا ويقول :بعض الأولاد لا  ينفع فيه التأديب  والتعليم  إلا بالضرب فلا بأس بذلك للمصلحة .

(134) مِنْ مَرْوِيَّاتِيْ عَنْ وَالِدِيْ العَلَّامَةِ الرَّبَّانِيْ مُقْبِل بنِ هَادِيْ الوَادِعِيْ رَحِمَهُ الله

                    
                شبهة للخوارج والمعتزلة والرد عليها

عَنْ جُنْدَبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدَّثَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: وَاللهِ لَا يَغْفِرُ اللهُ لِفُلَانٍ، وَإِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ: مَنْ ذَا الَّذِي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أَنْ لَا أَغْفِرَ لِفُلَانٍ، فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِفُلَانٍ، وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ  أَوْ كَمَا قَالَ .رواه مسلم (2621).

قال والدي الشيخ مقبل رحمه الله: فيه شبهة للمعتزلة والخوارج الذين يقول إن مرتكب الكبيرة يخلَّدُ في النار.
ولكن لا بد من الجمع بين الأدلة: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ﴾[النساء:48].
فمن لقي الله لا يشرك به شيئًا وكان مرتكبا لكبيرة فهو تحت مشيئة الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذَّبه ،ثم مصيره إلى الجنة .

وفي الصحيحين عن أبي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ، وَهُوَ نَائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ، فَقَالَ:  مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ  قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ» قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ» قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِي ذَرٍّ» ،وَكَانَ أَبُو ذَرٍّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا قَالَ: وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي ذَرٍّ .اهـ كلام والدي رحمه الله .

السبت، 25 فبراير 2017

(7)تذكيرٌ بالصَّحابة رضي الله عنهم

   
            فضل أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ وَعَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ

عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه «أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَا مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ، وَمَعَهُمَا مِثْلُ المِصْبَاحَيْنِ يُضِيئَانِ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا، فَلَمَّا افْتَرَقَا صَارَ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ، مِنْهُمَا وَاحِدٌ حَتَّى أَتَى أَهْلَهُ».
وفي رواية معلَّقة عند البخاري(3805كَانَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
 وقد وصلها أحمد(20/295) بلفظ:أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ، وَعَبَّادَ بْنَ بِشْرٍ كَانَا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ حِنْدِسٍ، قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ أَضَاءَتْ عَصَا أَحَدِهِمَا فَكَانَا يَمْشِيَانِ بِضَوْئِهَا، فَلَمَّا تَفَرَّقَا أَضَاءَتْ عَصَا هَذَا وَعَصَا هَذَا .

وقد نص على ذلك الحافظ في «فتح الباري»(تحت رقم3805).

وفيه دليلٌ من دلائل النبوة وكرامة لهذَين الصحابيين عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ وهوعَبَّادُ بْنُ بِشْرِ بْنِ وَقْشٍ وأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ رضي الله عنهما.

وكرامات أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم هي من كرامات ودلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،لأنها ما حصلت لهم إلا ببركة اتباعهم للرسول  .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رَحِمَهُ اللَّهُ في «الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح» (5/ 437): وَسِيرَةُ الرَّسُولِ وَأَخْلَاقُهُ وَأَقْوَالُهُ وَأَفْعَالُهُ وَشَرِيعَتُهُ مِنْ آيَاتِهِ ، وَأُمَّتُهُ مِنْ آيَاتِهِ، وَعِلْمُ أُمَّتِهِ وَدِينُهُمْ مِنْ آيَاتِهِ، وَكَرَامَاتُ صَالِحِ أُمَّتِهِ مِنْ آيَاتِهِ.اهـ المراد.
وقال والدي العلامة الشيخ مقبل رحمه الله في«الصحيح المسند من دلائل النبوة»(268ط.ابن تيمية):فصل:ومن دلائل النبوة كرامات بعض أتباع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
وهيَ تعتبرُ من دلائل النبوة لأنه ما أُعطِيَ الكرامة إلا باتباع رسول الله عليه وعلى آله وسلم ،وأكبرُ كرامة هو توفيق الله العبد للعمل بالكتاب والسنة وأن يختم له بالحُسنى .اهـ

فائدة :ثلاثة من الصحابة يقال لكل واحد منهم عباد بن بشر .

قال الحافظ ابن حجر رَحِمَهُ اللَّهُ في «فتح الباري» (7/159): وَفِي الصَّحَابَةِ عَبَّادُ بْنُ بِشْرِ بْنِ قَيْظِيِّ ،
وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرِ بْنِ نَهِيكٍ ،
وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرِ بْنِ وَقْشٍ .
وَصَاحِبُ هَذِهِ الْقِصَّةِ هُوَ هَذَا الثَّالِثُ وَوهم من زعم خلاف ذَلِك. اهـ. 

وأُسيد بن حُضير رضي الله عنه أحدُ النُّقباء ليلة العقبة .                       

(5) من أحاديث السيرة الضعيفة والموضوعة


قال هشام بن محمد بن السائب  الْكَلْبِيِّ: إِنَّمَا سُمِّيَ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرِو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم ابن فَهْمٍ ذَا النُّورِ، لأَنَّهُ وَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللَّهِ، إِنَّ دَوْسًا قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِمُ الزِّنَا، فَادْعُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهمّ اهْدِ دَوْسًا.
ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْعَثْنِي إِلَيْهِمْ، وَاجْعَلْ لِي آيَةً يَهْتَدُونَ بِهَا.
فَقَالَ: اللَّهمّ نَوِّرْ لَهُ. فَسَطَعَ نُورٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَقُولُوا مُثْلَةَ، فَتَحَوَّلَتْ إِلَى طَرَفِ سَوْطِهِ، فَكَانَتْ تُضِيءُ فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ، فَسُمِّيَ ذَا النُّورِ.
رواه ابن عبد البر في «الاستيعاب»(2/477)، وابن عساكر 

في«تاريخ دمشق»(25/17) .

وهذا إسنادٌ معضل .هشام بن محمد بن السائب الكلبي نازل يروي عن تابعي التابعين ونحوهم،فيكون قد أسقط ثلاثة على التوالي التابعي وتابعي التابعي والصحابي .
قال الذهبي رحمه الله في ترجمته في«سير أعلام النبلاء»(10/101): رَوَى عَنْ أَبِيْهِ كَثِيْرًا.وَعَنْ: مُجَالِدٍ، وَأَبِي مِخْنَفٍ لُوْطٍ، وَطَائِفَةٍ .

ثم قال: قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: إِنَّمَا كَانَ صَاحِبَ سَمَرٍ وَنَسَبٍ، مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَداً يُحَدِّثُ عَنْهُ .

وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوْكُ الحَدِيْثِ ،وَقَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: رَافِضِيٌّ، لَيْسَ بِثِقَةٍ.اهـ

ومع كونه معضلًا هشام بن محمد الكلبي متروك ،كما تقدم في ترجمته .

وله ترجمة في «ميزان الاعتدال» (3/ 304).

ولهذا الحديث الضعيف  الشديد الضعف لقَّبُوا الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه ذا


 النُّور .وفي القاعدة المعروفة:ثبت عرشَكَ ثم انقش .

الجمعة، 24 فبراير 2017

(18) الأحاديثُ الضعيفة والموضوعة لوالدي رحمه الله


                          حديث:«من تعلَّم لغةَ قومٍ أمِن مكرَهم».


زارتنا امرأةٌ قديمًا فكانت تحث على تعلم  اللغة الإنجليزية ،وقالت :الرسول 

صلى الله عليه وسلم يقول:«من تعلَّم لغةَ قومٍ أمِن مكرَهم».

فسألت والدي عن هذا الحديث ؟

فأجابني: هذا ليس من قولِ الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
وسمعت أيضًا من والدي أكثر من مرة بعد ذلك في دروسه يقول: هذا الحديث بحث عنه الباحثون فلم يجدوا له أصلًا.


قال :ولا بأس بتعلم لغةِ الكفار للحاجة  لأن زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَتَعَلَّمَ لَهُ كَلِمَاتٍ مِنْ كِتَابِ يَهُودَ قَالَ: «إِنِّي وَاللَّهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابٍ» قَالَ: «فَمَا مَرَّ بِي نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى تَعَلَّمْتُهُ لَهُ» قَالَ: «فَلَمَّا تَعَلَّمْتُهُ كَانَ إِذَا كَتَبَ إِلَى يَهُودَ كَتَبْتُ إِلَيْهِمْ، وَإِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ قَرَأْتُ لَهُ كِتَابَهُمْ».[رواه الترمذي(2715)].

(42) سِلْسَلَةُ المَسَائِلِ النِّسَائِيَّة


هل الأذكار التي بصيغة التذكير تقولها المرأة بصيغة التأنيث ؟

سُئِلَ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في«مجموع الفتاوى»( 22/482)عَنْ امْرَأَةٍ سَمِعَتْ فِي الْحَدِيثِ « اللَّهُمَّ إنِّي عَبْدُك وَابْنُ عَبْدِك نَاصِيَتِي بِيَدِك » إلَى آخِرِهِ ،فَدَاوَمَتْ عَلَى هَذَا اللَّفْظِ فَقِيلَ لَهَا: قُولِي: اللَّهُمَّ إنِّي أَمَتُك بِنْتُ أَمَتِك إلَى آخِرِهِ. فَأَبَتْ إلَّا الْمُدَاوَمَةَ عَلَى اللَّفْظِ فَهَلْ هِيَ مُصِيبَةٌ أَمْ لَا؟

فَأَجَابَ:بَلْ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَمَتُك بِنْتُ عَبْدِك ابْنِ أَمَتِك فَهُوَ أَوْلَى وَأَحْسَنُ. وَإِنْ كَانَ قَوْلُهَا: عَبْدُك ابْنُ عَبْدِك لَهُ مَخْرَجٌ فِي الْعَرَبِيَّةِ كَلَفْظِ الزَّوْجِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.اهـ

وسُئِل والدي رحمه الله عن هذه المسألة فأجاب: الأذكار منها ما هو متعبَّدٌ بلفظه مثل : الله أكبر ،ومثل: سبحان الله في التسبيح في الركوع والسجود ، ومثل : التحياتُ لله .
 فما كان متعبَّدًا به فيُحْكَى على  ما هو عليه ولا يُغَيَّر ، وما لم يكن متعبَّدًا به فيجوزُ للمرأة أن تصرفَ لفظًا إلى التأنيث ، ومنه في صلاة الجنازة، وهو لفظ : « وَأبْدِلْهُ زَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ » فيجوز أيضًا أن يقال : وَأبْدِلْهَا زَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِها .
 أما إذا استُطيع المحافظة على اللفظ النبوي مع أداء المقصود في كثير من الأدعية : مثل :«رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي »،وما أشبه ذلك فيقوله الرجال والنساء بصيغة واحدة : « اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ » .
 فينبغي أن يُحافَظَ على اللفظ النبوي ، وقد جاء في الصحيحين من حديث البراءِ بن عازب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وَضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، وَقُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الفِطْرَةِ فَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ  فَقُلْتُ أَسْتَذْكِرُهُنَّ: وَبِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. قَالَ: لا، «وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ». [قالتْ أم عبدالله نقلتُ حديثَ البراء بلفظه من صحيح البخاري (6311) ،وصحيح مسلم (2710)].

 فكثير من الأدعية النبوية جامعة :«اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ» تجده جمع خيرَ الدنيا والآخرة . والله المستعان .

[المرجع شريط:الشفا عن أجوبة نساء المُكلَّا].


(91)الاخْتِيَارَاتُ العِلْمِيَّةُ لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله


س:أين أفضل اسم عائشة أو فاطمة ؟

ج والدي رحمه الله:اسم فاطمة أفضل .


فائدة:

كان والدي رحمه الله يغالط أحيانًا ويسأل على خلاف المشهور:عائشة بنت 

عبدالله بن عثمان من هي؟

ج: هي عائشة بنت أبي بكر .

وبعضهم يغلط  ولا يعرف من هي .



الخميس، 23 فبراير 2017

كتب ورسائل والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله.

كتاب
 
«الفواكه الجنية في الخطب والمحاضرات السنية»
 
لوالدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى. 
 

(2) أحكامُ المساجِد

             
                        نوم المرأة في المسجد عند أمن الفتنة

قال الإمام البخاري رحمه الله :بَابُ نَوْمِ المَرْأَةِ فِي المَسْجِدِ ،ثم أخرج حديثًا واحدًا في الباب (برقم439):
 عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ وَلِيدَةً كَانَتْ سَوْدَاءَ لِحَيٍّ مِنَ العَرَبِ، فَأَعْتَقُوهَا، فَكَانَتْ مَعَهُمْ، قَالَتْ: فَخَرَجَتْ صَبِيَّةٌ لَهُمْ عَلَيْهَا وِشَاحٌ أَحْمَرُ مِنْ سُيُورٍ، قَالَتْ: فَوَضَعَتْهُ - أَوْ وَقَعَ مِنْهَا - فَمَرَّتْ بِهِ حُدَيَّاةٌ وَهُوَ مُلْقًى، فَحَسِبَتْهُ لَحْمًا فَخَطِفَتْهُ، قَالَتْ: فَالْتَمَسُوهُ، فَلَمْ يَجِدُوهُ، قَالَتْ: فَاتَّهَمُونِي بِهِ، قَالَتْ: فَطَفِقُوا يُفَتِّشُونَ حَتَّى فَتَّشُوا قُبُلَهَا، قَالَتْ: وَاللَّهِ إِنِّي لَقَائِمَةٌ مَعَهُمْ، إِذْ مَرَّتِ الحُدَيَّاةُ فَأَلْقَتْهُ، قَالَتْ: فَوَقَعَ بَيْنَهُمْ، قَالَتْ: فَقُلْتُ هَذَا الَّذِي اتَّهَمْتُمُونِي بِهِ، زَعَمْتُمْ وَأَنَا مِنْهُ بَرِيئَةٌ، وَهُوَ ذَا هُوَ، قَالَتْ: «فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَتْ» ، قَالَتْ عَائِشَةُ: «فَكَانَ لَهَا خِبَاءٌ فِي المَسْجِدِ - أَوْ حِفْشٌ -» قَالَتْ: فَكَانَتْ تَأْتِينِي فَتَحَدَّثُ عِنْدِي، قَالَتْ: فَلاَ تَجْلِسُ عِنْدِي مَجْلِسًا، إِلَّا قَالَتْ:
وَيَوْمَ الوِشَاحِ مِنْ أَعَاجِيبِ رَبِّنَا . أَلاَ إِنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الكُفْرِ أَنْجَانِي
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ لَهَا مَا شَأْنُكِ، لاَ تَقْعُدِينَ مَعِي مَقْعَدًا إِلَّا قُلْتِ هَذَا؟ قَالَتْ: فَحَدَّثَتْنِي بِهَذَا الحَدِيثِ .

قال الحافظ في «فتح الباري» شرح هذا الحديث:

فِي الْحَدِيثِ إِبَاحَةُ الْمَبِيتِ وَالْمَقِيلِ فِي الْمَسْجِدِ لِمَنْ لَا مَسْكَنَ لَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَجُلًا كَانَ أَوِ امْرَأَةً عِنْدَ أَمْنِ الْفِتْنَةِ .
وَإِبَاحَةُ اسْتِظْلَالِهِ فِيهِ بِالْخَيْمَةِ وَنَحْوِهَا .
وَفِيهِ الْخُرُوجُ مِنَ الْبَلَدِ الَّذِي يَحْصُلُ لِلْمَرْءِ فِيهِ الْمِحْنَةُ وَلَعَلَّهُ يَتَحَوَّلُ إِلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ كَمَا وَقَعَ لِهَذِهِ الْمَرْأَةِ.
 وَفِيهِ فَضْلُ الْهِجْرَةِ مِنْ دَارِ الْكُفْرِ .
وَإِجَابَةِ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ وَلَوْ كَانَ كَافِرًا لِأَنَّ فِي السِّيَاقِ أَنَّ إِسْلَامَهَا كَانَ بعد قدومها الْمَدِينَة وَالله أعلم .اهـ
وهو من الأدلة على جواز مكث الحائض في المسجد لأن المعهود عن النساء أنهن يحضن وقد كانت هذه الأمة ملازمة للمسجد .

ومن أدلة الفرَج بعد الشدة .

(1) الحديثُ وعلومُه

                

        تاريخ الطالب لبعض سماعاته من شيخه

عن جندب بن عبدالله رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِخَمْسٍ، وَهُوَ يَقُولُ: «إِنِّي أَبْرَأُ إِلَى اللهِ أَنْ يَكُونَ لِي مِنْكُمْ خَلِيلٌ، فَإِنَّ اللهِ تَعَالَى قَدِ اتَّخَذَنِي خَلِيلًا، كَمَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أُمَّتِي خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، أَلَا وَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ، أَلَا فَلَا تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ، إِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ» رواه مسلم (532) .

قوله:« قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِخَمْسٍ »فيه تاريخ سماع  الحديث من الشيخ .


قال الحافظ ابن حجر في«فتح الباري»(تحت رقم 427): وَفَائِدَةُ التَّنْصِيصِ عَلَى زَمَنِ النَّهْيِ الْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّهُ مِنَ الْأَمْرِ الْمُحْكَمِ الَّذِي لَمْ يُنْسَخْ ، لِكَوْنِهِ صَدَرَ فِي آخِرِ حَيَاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .اهـ

(17) مِنْ جَوَامِعِ الأَدْعِيَةِ



عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا» .
رواه ابن ماجة(3846).
والحديث صححه العلامة الألباني رحمه الله في«صحيح الأدب المفرد»(ص 238).

(90)الاخْتِيَارَاتُ العِلْمِيَّةُ لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله



        خلافة أبي بكر الصديق أفضل هذه الأمة بعد نبيِّها

سمعت والدي  رحمه الله يقول: خلافة أبي بكر الصديق  فيها إشارات 

من الأدلة ،وليست نصًّا .

وكان من الألة التي يذكرها رحمه الله في المسألة .

عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي مَرَضِهِ: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ» قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ البُكَاءِ، فَمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ لِحَفْصَةَ: قُولِي لَهُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ البُكَاءِ، فَمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ، فَفَعَلَتْ حَفْصَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَهْ إِنَّكُنَّ لَأَنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ، مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ» فَقَالَتْ حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ: مَا كُنْتُ لِأُصِيبَ مِنْكِ خَيْرًا. رواه البخاري (679)، ومسلم (418).

عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رضي الله عنه، قَالَ: أَتَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، قَالَتْ: أَرَأَيْتَ إِنْ جِئْتُ وَلَمْ أَجِدْكَ؟ كَأَنَّهَا تَقُولُ: المَوْتَ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ لَمْ تَجِدِينِي فَأْتِي أَبَا بَكْرٍ». رواه البخاري (3659)، ومسلم (2386).

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أنها قَالَتْ للنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَا رَأْسَاهْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذَاكِ لَوْ كَانَ وَأَنَا حَيٌّ فَأَسْتَغْفِرَ لَكِ وَأَدْعُوَ لَكِ» فَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَا ثُكْلِيَاهْ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَظُنُّكَ تُحِبُّ مَوْتِي، وَلَوْ كَانَ ذَاكَ، لَظَلِلْتَ آخِرَ يَوْمِكَ مُعَرِّسًا بِبَعْضِ أَزْوَاجِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَلْ أَنَا وَا رَأْسَاهْ، لَقَدْ هَمَمْتُ - أَوْ أَرَدْتُ - أَنْ أُرْسِلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَابْنِهِ وَأَعْهَدَ: أَنْ يَقُولَ القَائِلُونَ - أَوْ يَتَمَنَّى المُتَمَنُّونَ - ثُمَّ قُلْتُ: يَأْبَى اللَّهُ وَيَدْفَعُ المُؤْمِنُونَ، أَوْ يَدْفَعُ اللَّهُ وَيَأْبَى المُؤْمِنُونَ». رواه البخاري (5666).
------------
قلت: قال ابن أبي العز رحمه الله في «شرح الطحاوية»(481): اخْتَلَفَ أَهْلُ السُّنَّةِ فِي خِلَافَةِ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: هَلْ كَانَتْ بِالنَّصِّ، أَوْ بِالِاخْتِيَارِ؟ فَذَهَبَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ إِلَى أَنَّهَا ثَبَتَتْ بِالنَّصِّ الْخَفِيِّ وَالْإِشَارَةِ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ :بِالنَّصِّ الْجَلِيِّ.
وَذَهَبَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالْمُعْتَزِلَةِ وَالْأَشْعَرِيَّةِ إِلَى أَنَّهَا ثَبَتَتْ بِالِاخْتِيَارِ.اهـ

وسواء كان هذا أو ذاك فأهل السنة مجمعون على أن الأحق بالخلافة بعد الرسول صلى الله عليه 
وعلى آله وسلم أبو بكر الصديق ،وإنما أردنا هنا معرفةَ اختيارِ والدي  في هذه المسألة .

(133) مِنْ مَرْوِيَّاتِيْ عَنْ وَالِدِيْ العَلَّامَةِ الرَّبَّانِيْ مُقْبِل بنِ هَادِيْ الوَادِعِيْ رَحِمَهُ الله

    
            بعض ثناء والدي رحمه الله على هؤلاء الأئمة الثلاثة

1-الشيخ ابن باز

-رسائل الشيخ ابن باز تشبه رسائل الأوزاعي.

فالأوزاعي كان بصيرًا بالرسائل إلى الملوك والأمراء والقُضاة في الشفاعة والنُّصح.
-ما أشبهه بعبد الله بن المبارك الذي قيل فيه: اجتمعت فيه خصال الخير لم يسبقه صحابة رسول الله  صلى الله عليه وعلى آله وسلم  إلا بصحبتهم إياه والغزو معه.
-حقيق بأن يقال فيه: أحبه  أهلُ الحِل والحرم.
حتى أحبَّه الفسقة.
-لا يحتقر أحدًا صغيرًا ولا كبيرًا يعرفه أو لا يعرفه.
-شرح الله صدره يتَّسعُ للقضايا كلها.
-لو قلت إني لا أعلم له نظيرًا  في هذا الزمن لما أخطأت.


- المسعري يقول: إن الشيخ ابن باز قد خرَّف وأنه قد قارب الكفر، ويضلل الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي.
والشيخ ابن باز إمامُ  المسلمين.

     2-الشيخ الألباني

الشيخان الألباني وابن باز، هما إماما أهل السنة.
أي مكتبة ليس فيها كتب الشيخ الألباني فهي فقيرة .
قال لي الوالد الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله مُتأسفًا عند أن جاء خبر وفاته رحمه الله: سينفتح الناس في الكتابة. الناس يهابون الشيخَ الألبانيَّ، كانوا يهابونه أن يردَّ عليهم.

 

3-الشيخ ربيع


الشيخ ربيع بن هادي، أعرفه من مدينة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو شيخٌ سني، محب للسنة ولأهلها، وهو بشر يصيب ويخطئ، ويجهل ويعلم.

الشيخ ربيع آية من آيات الله في معرفة الحزبيين ،لكن لا كآيةِ إيران .