قال هشام بن محمد بن السائب الْكَلْبِيِّ: إِنَّمَا سُمِّيَ الطُّفَيْلُ
بْنُ عَمْرِو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم ابن فَهْمٍ ذَا النُّورِ، لأَنَّهُ
وَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللَّهِ، إِنَّ
دَوْسًا قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِمُ الزِّنَا، فَادْعُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهمّ اهْدِ دَوْسًا.
ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْعَثْنِي إِلَيْهِمْ،
وَاجْعَلْ لِي آيَةً يَهْتَدُونَ بِهَا.
فَقَالَ: اللَّهمّ نَوِّرْ لَهُ. فَسَطَعَ نُورٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَقَالَ:
يَا رَبِّ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَقُولُوا مُثْلَةَ، فَتَحَوَّلَتْ إِلَى طَرَفِ
سَوْطِهِ، فَكَانَتْ تُضِيءُ فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ، فَسُمِّيَ ذَا
النُّورِ.
رواه ابن عبد البر في «الاستيعاب»(2/477)، وابن
عساكر
في«تاريخ دمشق»(25/17) .
في«تاريخ دمشق»(25/17) .
وهذا إسنادٌ معضل .هشام بن محمد
بن السائب الكلبي نازل يروي عن تابعي التابعين ونحوهم،فيكون قد أسقط ثلاثة على
التوالي التابعي وتابعي التابعي والصحابي .
قال الذهبي رحمه الله في ترجمته
في«سير أعلام النبلاء»(10/101): رَوَى عَنْ أَبِيْهِ كَثِيْرًا.وَعَنْ: مُجَالِدٍ، وَأَبِي
مِخْنَفٍ لُوْطٍ، وَطَائِفَةٍ .
ثم قال: قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: إِنَّمَا كَانَ صَاحِبَ
سَمَرٍ وَنَسَبٍ، مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَداً يُحَدِّثُ عَنْهُ .
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ،
وَغَيْرُهُ: مَتْرُوْكُ الحَدِيْثِ ،وَقَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: رَافِضِيٌّ، لَيْسَ بِثِقَةٍ.اهـ
ومع كونه معضلًا هشام بن محمد الكلبي متروك ،كما تقدم في ترجمته .
ومع كونه معضلًا هشام بن محمد الكلبي متروك ،كما تقدم في ترجمته .
وله ترجمة في «ميزان الاعتدال» (3/ 304).
ولهذا الحديث الضعيف الشديد الضعف لقَّبُوا الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه ذا
النُّور .وفي القاعدة المعروفة:ثبت عرشَكَ ثم
انقش .