جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

(11)أحاديث مختارة من أحاديث «الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين»لوالدي رحمه الله



عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ: « يَقُولُ رَبُّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ قَلْبَكَ غِنًى وَأَمْلَأْ يَدَيْكَ رِزْقًا، يَا ابْنَ آدَمَ لَا تَبَاعَدْ مِنِّي فَأَمْلَأْ قَلْبَكَ فَقْرًا وَأَمْلَأْ يَدَيْكَ شُغْلًا».رواه الحاكم في «المستدرك»( 7926) .

«هذا حديثٌ صحيح .. الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين»(2/189).

------------

في هذا الحديث القدسي من الفوائد:

1-الترغيب في التفرُّغِ للعبادة وتقديمها على الشواغل الدنيوية.

2-أن التفرُّغ للعبادة من أسباب الراحة والطمأنينة وجلب الأرزاق والخيرات.

فمن اشتغل بعبادة الله وطاعته فقد تكفَّلَ الله برزقه وغنى قلبه الذي يُعدُّ من أعظم أنواع السعادة.

ومن أسماء الله سبحانه «الغني»،فالمسلم يستغني بربه ويعتمد عليه سبحانه.

3-التحذير من الانهماك في الدنيا والانشغال بها  عن  الآخرة والعبادة.

4-الحث على مجاهدة النفس على القناعة .

ومطامع الدنيا  لا نهاية لها  فكلما حصل على شيء ابتغى آخر حتى يهلك.

وَمَنْ يَطْلُبْ الْأَعْلَى مِنْ الْعَيْشِ لَمْ يَزَلْ .. حَزِينًا عَلَى الدُّنْيَا رَهِينَ غُبُونِهَا

إذَا شِئْت أَنْ تَحْيَا سَعِيدًا فَلَا تَكُنْ .. عَلَى حَالَةٍ إلَّا رَضِيت بِدُونِهَا

وروى الفسوي في «المعرفة والتاريخ»(1/649) بسند حسنٍ عن أبي حَازِمٍ: وَجَدْتُ الدُّنْيَا شَيْئَيْنِ شَيْءٌ هُوَ لي وشيء هو لغيري، فأما الّذي هو لِي فَلَوْ طَلَبْتُهُ قَبْلَ حِلِّهِ بِحِيلَةِ السَّمَوَاتِ والأرض لم أقدر عليه، وأما الّذي هو لغيري فَلَمْ أُصِبْهُ فِيمَا مَضَى وَلَا أَرْجُوهُ فِيمَا بَقِيَ، وَيُمْنَعُ رِزْقِي مِنْ غَيْرِي كَمَا يُمْنَعُ رِزْقُ غَيْرِي مِنِّي، فَفِي أَيِّ هَذَيْنِ أُفْنِي عُمْرِي!!.

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

(115) مِنْ مَرْوِيَّاتِيْ عَنْ وَالِدِيْ العَلَّامَةِ الرَّبَّانِيْ مُقْبِل بنِ هَادِيْ الوَادِعِيْ رَحِمَهُ الله



من الأحاديث التي نصح والدي رحمه الله في درس صحيح مسلم بحفظها


عن حَنْظَلَةَ بْنِ قَيْسٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ عَنْ كِرَاءِ الْأَرْضِ بِالذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، فَقَالَ: «لَا بَأْسَ بِهِ، إِنَّمَا كَانَ النَّاسُ يُؤَاجِرُونَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمَاذِيَانَاتِ، وَأَقْبَالِ الْجَدَاوِلِ، وَأَشْيَاءَ مِنَ الزَّرْعِ، فَيَهْلِكُ هَذَا، وَيَسْلَمُ هَذَا، وَيَسْلَمُ هَذَا، وَيَهْلِكُ هَذَا، فَلَمْ يَكُنْ لِلنَّاسِ كِرَاءٌ إِلَّا هَذَا، فَلِذَلِكَ زُجِرَ عَنْهُ، فَأَمَّا شَيْءٌ مَعْلُومٌ مَضْمُونٌ، فَلَا بَأْسَ بِهِ». رواه مسلم (1547).

قال والدي رحمه الله :ننصح بحفظ هذا الحديث لأنه فاصلٌ في كراء الأرض فما كان في شيءٍ معلومٍ فلا بأس به.

------------

قلت: وفي المسألة  ما أخرجه البُخاري (2330)، ومسلم (1550/121) من طريق عَمْرو بن دينار قُلْتُ لِطَاوُسٍ: لَوْ تَرَكْتَ المُخَابَرَةَ فَإِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ النَّبِيَّ    نَهَى عَنْهُ، قَالَ: أَيْ عَمْرُو إِنِّي أُعْطِيهِمْ وَأُغْنِيهِمْ وَإِنَّ أَعْلَمَهُمْ، أَخْبَرَنِي يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ    لَمْ يَنْهَ عَنْهُ، وَلَكِنْ قَالَ: «أَنْ يَمْنَحَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ عَلَيْهِ خَرْجًا مَعْلُومًا».

وأخرجه مسلم من طريق عَمْرٍو، أَنَّ مُجَاهِدًا، قَالَ لِطَاوُسٍ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى ابْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، فَاسْمَعْ مِنْهُ الحَدِيث، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ  ، قَالَ: فَانْتَهَرَهُ، قَالَ: إِنِّي وَاللهِ لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ    نَهَى عَنْهُ مَا فَعَلْتُهُ، وَلَكِنْ حَدَّثَنِي مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُمْ، يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ    قَالَ... الحَدِيث.

وأخرج مسلم (1548) عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ: «كُنَّا نُحَاقِلُ الأَرْضَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ  ، فَنُكْرِيهَا بِالثُّلُثِ وَالرُّبُعِ، وَالطَّعَامِ المُسَمَّى، فَجَاءَنَا ذَاتَ يَوْمٍ رَجُلٌ مَنْ عُمُومَتِي، فَقَالَ: نَهَانَا رَسُولُ اللهِ    عَنْ أَمْرٍ كَانَ لَنَا نَافِعًا، وَطَوَاعِيَةُ اللهِ وَرَسُولِهِ أَنْفَعُ لَنَا، نَهَانَا أَنْ نُحَاقِلَ بِالأَرْضِ فَنُكْرِيَهَا عَلَى الثُّلُثِ وَالرُّبُعِ، وَالطَّعَامِ المُسَمَّى، وَأَمَرَ رَبَّ الأَرْضِ أَنْ يَزْرَعَهَا، أَوْ يُزْرِعَهَا، وَكَرِهَ كِرَاءَهَا وَمَا سِوَى ذَلِكَ».

و روى البخاري (2329)، ومسلم (1551) عَنِ ابْنِ عُمَرَ  رضي الله عنهما قَالَ: عَامَلَ النَّبِيُّ    خَيْبَرَ بِشَطْرِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا مِنْ ثَمَرٍ أَوْ زَرْعٍ.

ويجمع بين أدلة النهي والجواز:

   الكراء المنْهِي  عنه أن يدفع الأرض على بعض ما يخرج منها ويعيِّن له القطعة التي تكون له .

 هَذا منهيٌّ عنه  لأنه داخل في الغَرَر ،فقد يسلم هذا ويهلَكُ هذا.

والجواز: أنْ يدْفَع الأرض على بعض ما يخرج منها مِن غير أن يعين له القطعة من الأرض.

هَذَا جائز؛ لأنَّ الربحَ والغُنْم والغُرْم بينهما جميعًا، وهَذَا قول أَحْمَد، والشافعي. ويُنظر: «تهذيب السنن (9/183) «لابن القيم.

(58) سِلْسِلَةُ التَّوْحِيْدِ وَالعَقِيْدَةِ



محبة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكثر من النفس والمال والولد


روى البخاري(15)،ومسلم (44)عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ». 


وروى البخاري(16)،ومسلم(43)عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ ».


وروى البخاري(6632) عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ» فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَإِنَّهُ الآنَ، وَاللَّهِ، لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الآنَ يَا عُمَرُ».


هذه الأدلة فيها وجوب محبة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكثر من النفس والمال والولد.

ويقتضي ذلك اتباع ما جاء به من التنزيل والشرع الحكيم ،والتأسي به في الأقوال والأفعال والأخلاق والحركات والسكنات .

(2) العلم وفضلُه


                                                                رفعة العلم

يقول الله تعالى :{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} .

وروى مسلم (817)من طريق عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ، لَقِيَ عُمَرَ بِعُسْفَانَ، وَكَانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى مَكَّةَ، فَقَالَ: مَنِ اسْتَعْمَلْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِي، فَقَالَ: ابْنَ أَبْزَى، قَالَ: وَمَنِ ابْنُ أَبْزَى؟ قَالَ: مَوْلًى مِنْ مَوَالِينَا، قَالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى؟ قَالَ: إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنَّهُ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ، قَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ: «إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ» .

لكن ما كلُّ من أعطي العلم فقد نال رفعة العلم.

قال تعالى:﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾[الأعراف:175-176].

قال ابن القيم رحمه الله في «روضة المحبين»(194):في ذلك دليل على أن مجرد العلم لا يرفع صاحبه فهذا قد أخبر الله سبحانه أنه آتاه آياته ولم يرفعه بها .

فالرفعة بالعلم قدر زائد على مجرد تعلمه .

ثم أخبر الله عز وجل عن السبب الذي منعه أن يرفع بها فقال: ﴿وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ﴾ وقوله: ﴿أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ﴾ أي سكن إليها ونزل بطبعه إليها فكانت نفسه أرضية سُفلية لا سماوية علوية وبحسب ما يخلد العبد إلى الأرض يهبط من السماء .اهـ

الجمعة، 25 نوفمبر 2016

(77)الاخْتِيَارَاتُ العِلْمِيَّةُ لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله



س: هل يتابع المؤذن في الأذان الأول يوم الجمعة؟


جـ: لا يتابع؛ لأن الأذان الأول يوم الجمعة غير مشروع.

(سمعته وقيدته من دروس والدي رحمه الله).

(1) العلمُ وَفَضْلُه



من علامات الساعة  ذهاب العلم الشرعي


روى البخاري » (1036)،ومسلم (157)واللفظ للبخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وَتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَظْهَرَ الفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الهَرْجُ - وَهُوَ القَتْلُ القَتْلُ - حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ».



وروى الدارمي في مقدمة«سننه»(1/ 230) عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: « كَانَ مَنْ مَضَى مِنْ عُلَمَائِنَا يَقُولُونَ: الِاعْتِصَامُ بِالسُّنَّةِ نَجَاةٌ، وَالْعِلْمُ يُقْبَضُ قَبْضًا سَرِيعًا، فَنَعْشُ الْعِلْمِ ثَبَاتُ الدِّينِ وَالدُّنْيَا، وَفِي ذَهَابِ الْعِلْمِ ذَهَابُ ذَلِكَ كُلِّهِ ».

الزهري رحمه الله  ينقلُ عمَّن مضى من العلماء أنهم يَقُولُونَ: « الِاعْتِصَامُ بِالسُّنَّةِ نَجَاةٌ» نجاة من النار، نجاة من الفتن، نجاة من غضب رب العالمين وسخطه، نجاة من كل سوء وشر.

« وَالْعِلْمُ يُقْبَضُ قَبْضًا سَرِيعًا»قبضُ العلم بذهاب العلماء الناصحين . قال البخاري (100) بَابٌ: كَيْفَ يُقْبَضُ العِلْمُ، ثم أخرج عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ -وهو عند مسلم برقم (2673)-قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» .

وكم انتشر من الشر والفساد والفُرْقة  في البلاد الإسلامية لما مات جمعٌ مِن علمائنا في وقت متقارب.

 الشيخ الألباني، الشيخ ابن باز، الشيخ ابن عثيمين، الشيخ الوالد مقبل بن هادي رَحِمَهُم اللَّهُ.

 ولما مات الشيخ الألباني رَحِمَهُ اللَّهُ قال والدي رحمه الله : هذه السَّنَةُ سَنَةَ موتِ العلماء .

وقال لي والدي الشيخ مقبل رحمه الله  : سينفتح الناس في الكتابة ،الناس يهابون الشيخَ الألبانيَّ ،كانوا يهابونه أن يردَّ عليهم .

« فَنَعْشُ الْعِلْمِ»  بثُّ العلم ونشره « ثَبَاتُ الدِّينِ وَالدُّنْيَا» بقاء الدنيا والدين بوجود العلم وانتشاره.

« وَفِي ذَهَابِ الْعِلْمِ ذَهَابُ ذَلِكَ كُلِّهِ» إذا ذهب العلم ذهبت الدنيا والدين.