جديد المدونة

جديد الرسائل

الأحد، 31 مارس 2024

(121)مُذَكِّرَةٌ فِي سِيْرَةِ وَالِدِي الشَّيْخِ مُقْبِلِ بنِ هَادِي الوَادِعِي

 

                                 تفويض المهر

كانوا يأتون إلى والدي من أهل البلاد وطلبة العلم عند عقد الزواج.

فكان والدي رَحِمَهُ الله يكتب في ورقة بخط يده عقد النكاح، ويذكر مهر البنت، ويقول: على المهر المتراضَى عليه، وينتهون بهذا.

قلت: وهذا يُقال له: تفويض المهر.

وتفويض المهر كما قال الشيخ ابن عثيمين رَحِمَهُ الله في «الشرح الممتع»(12/302):  يُذكر ولكن لا يعيَّن، لا قدره ولا جنسه ولا نوعه.

(187)الاختيارات العلمية لوالدي رَحِمَهُ الله


امرأة متزوجة، ويأتي الجني ويجامعها فما حكم ذلك؟.

جـ: الجني آثم، ولا حرمة لماء الزاني، ويعالجها بالقرآن.

 

[استفدته وقيدته من دروس والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله]

 

(186)الاختيارات العلمية لوالدي رَحِمَهُ الله

 

هل يقبل دعوى المرأة إذا قالت: إنها حبلى من الجني؟

جـ: درء الحدود بأي شيء وهذا منها.

[استفدته وقيدته من دروس والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله]

 


 

(120)مُذَكِّرَةٌ فِي سِيْرَةِ وَالِدِي الشَّيْخِ مُقْبِلِ بنِ هَادِي الوَادِعِي

 

                                    من أسباب بركة دعوة والدي رَحِمَهُ الله

 

قال رَحِمَهُ الله: فإني أحمد الله سُبحَانَهُ الذي وفقني لاتباع الحق بدليله، وعدم المبالاة بمن خالفه كائنًا من كان، وعلى هذا جريت في كتبي وخُطبي وتدريسي.

ومن أجل هذا بارك الله في هذا العمل القليل، والجُهد الضئيل، ونفع الله به الإسلام والمسلمين.

[مقدمة والدي لـ « تحفة الشاب الرباني في الرد على الشوكاني 46]

(119)مُذَكِّرَةٌ فِي سِيْرَةِ وَالِدِي الشَّيْخِ مُقْبِلِ بنِ هَادِي الوَادِعِي

 

خال الأم

لم يكن يأمرنا والدي رَحِمَهُ الله بالحجاب من خال والدتي رَحِمَهُم الله؛ وذلك لأنه من المحارم.

وقد تعمدت ذِكْرَ هذه المسألة؛ لتُستفاد، فهناك من يجهلها ويظن أن خال الأم  ليس من المحارم.

 

وقد سُئل الشيخ ابن باز رَحِمَهُ الله كما في مقطع صوتي له: هل يجوز أن أقابل خال أمي وعمها، أم أنهم غير محارم؟

الجواب: خال أمك وعم أمك محرمان، عم أمك عم لك، وخالها خال لك، وهكذا عم أبيك وخال أبيك كلاهما محارم لك، وإن علا الجد حتى جد أبيك، حتى جد أمك وجدة أمك.

فالمقصود أن خال الإنسان يكون خالًا لذريته، خال أمك خال لك ولذريتك، وعم أمك عم لك ولذريتك، وهكذا خال أبيك وعم أبيك خال لك ولذريتك وعم لك ولذريتك وإن بَعُد.

 

 

(37) فقهُ التَّعاملِ بين الزوجين

 

         المرأة إذا تنازلت عن حقوقها هل لها أن ترجع؟

سألت والدي رَحِمَهُ الله أثناء تدريسي « بلوغ المرام»: إذا تنازلت المرأة عن حقوقها على زوجها، هل لها أن تتراجع عن تنازلها؟.

جـواب والدي: لها أن تتراجع، هذا عائد إليها.

----------------

وهذا الذي ذهب إليه والدي قول جماعة من أهل العلم، وهو قول الشيخ ابن باز.

ونص كلامه رَحِمَهُ الله كما في مقطع صوتي له: فالحق للمرأة لا لغيرها، فإذا سمحت عن نفقتها فلا حرج، ويجوز للزوج إبقاؤها في عصمته من دون أن ينفق عليها إذا سمحت، ومتى عادت وطلبت النفقة فإنه يخيَّر، إما أن ينفق، وإما أن يطلق.

وَفي « الموسوعة الفقهية الكويتية»(33/204): لِلزَّوْجَةِ الْوَاهِبَةِ الرُّجُوعُ مَتَى شَاءَتْ، فَإِذَا رَجَعَتِ انْصَرَفَ الرُّجُوعُ مِنْ حِينِهِ إِلَى الْمُسْتَقْبَل؛ لأِنَّهَا هِبَةٌ لَمْ تُقْبَضْ فَلَهَا الرُّجُوعُ فِيهَا، وَلَيْسَ لَهَا الرُّجُوعُ فِيمَا مَضَى؛ لأِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ الْمَقْبُوضِ، وَلَوْ رَجَعَتْ فِي بَعْضِ اللَّيْل كَانَ عَلَى الزَّوْجِ أَنْ يَنْتَقِل إِلَيْهَا، فَإِنْ لَمْ يَعْلَمْ حَتَّى أَتَمَّ اللَّيْلَةَ لَمْ يَقْضِ لَهَا شَيْئًا؛ لأِنَّ التَّفْرِيطَ مِنْهَا.

وخالف فيه بعضهم، وقالوا: ليس لها الرجوع، وهذا ما رجحه  ابن القيم في «زاد المعاد»(5/139)، فقد قال: الرَّجُلَ إِذَا قَضَى وَطَرًا مِنَ امْرَأَتِهِ، وَكَرِهَتْهَا نَفْسُهُ، أَوْ عَجَزَ عَنْ حُقُوقِهَا، فَلَهُ أَنْ يُطَلِّقَهَا، وَلَهُ أَنْ يُخَيِّرَهَا إِنْ شَاءَتْ أَقَامَتْ عِنْدَهُ، وَلَا حَقَّ لَهَا فِي الْقَسْمِ وَالْوَطْءِ وَالنَّفَقَةِ، أَوْ فِي بَعْضِ ذَلِكَ بِحَسَبِ مَا يَصْطَلِحَانِ عَلَيْهِ، فَإِذَا رَضِيَتْ بِذَلِكَ، لَزِمَ، وَلَيْسَ لَهَا الْمُطَالَبَةُ بِهِ بَعْدَ الرِّضَى.

هَذَا مُوجَبُ السُّنَّةِ وَمُقْتَضَاهَا، وَهُوَ الصَّوَابُ الَّذِي لَا يَسُوغُ غَيْرُهُ.

 وَقَوْلُ مَنْ قَالَ: إِنَّ حَقَّهَا يَتَجَدَّدُ، فَلَهَا الرُّجُوعُ فِي ذَلِكَ مَتَى شَاءَتْ فَاسِدٌ، فَإِنَّ هَذَا خَرَجَ مَخْرَجَ الْمُعَاوَضَةِ، وَقَدْ سَمَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى صُلْحًا، فَيَلْزَمُ كَمَا يَلْزَمُ مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مِنْ الْحُقُوقِ وَالْأَمْوَالِ، وَلَوْ مُكِّنَتْ مِنْ طَلَبِ حَقِّهَا بَعْدَ ذَلِكَ، لَكَانَ فِيهِ تَأْخِيرُ الضَّرَرِ إِلَى أَكْمَلِ حَالَتَيْهِ، وَلَمْ يَكُنْ صُلْحًا، بَلْ كَانَ مِنْ أَقْرَبِ أَسْبَابِ الْمُعَادَاةِ، وَالشَّرِيعَةُ مُنَزَّهَةٌ عَنْ ذَلِكَ، وَمِنْ عَلَامَاتِ الْمُنَافِقِ: أَنَّهُ إِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَالْقَضَاءُ النَّبَوِيُّ يَرُدُّ هَذَا.

(8) مقتبس من كلمة في الفتن

 

                                (8) أنواع من الفتن

عن أبي وائل شَقِيق، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الفِتْنَةِ، قُلْتُ أَنَا كَمَا قَالَهُ: قَالَ: إِنَّكَ عَلَيْهِ أَوْ عَلَيْهَا لَجَرِيءٌ، قُلْتُ: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ، تُكَفِّرُهَا الصَّلاَةُ وَالصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ، وَالأَمْرُ وَالنَّهْيُ»، قَالَ: لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ، وَلَكِنِ الفِتْنَةُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَا يَمُوجُ البَحْرُ، قَالَ: لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا بَأْسٌ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا، قَالَ: أَيُكْسَرُ أَمْ يُفْتَحُ؟ قَالَ: يُكْسَرُ، قَالَ: إِذًا لا يُغْلَقَ أَبَدًا، قُلْنَا: أَكَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ البَابَ؟ قَالَ: نَعَمْ، كَمَا أَنَّ دُونَ الغَدِ اللَّيْلَةَ، إِنِّي حَدَّثْتُهُ بِحَدِيثٍ لَيْسَ بِالأَغَالِيطِ، فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَ حُذَيْفَةَ، فَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: البَابُ عُمَرُ رواه البخاري (525)، ومسلم (144).

أثبت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفتنة في أربعة أشياء: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ»:

فتنة الأهل، المرأة قد تكون فتنة على زوجها، الفتنة في اللغة: الابتلاء والاختبار.

فالمرأة قد تكون فتنة على زوجها، تحثه على معصية الله، تعينه على الشر، على قطيعة الأرحام، على تقليد أفكار أعداء الإسلام والتشبه بهم، تُضيِّقُ صدره، تُسرف ولا تلتفت للاقتصاد، تُحفِّز على التنافس في الدنيا وإيثار العاجل على الآجل؛ لهذا يقول الله تَعَالَى: ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ [التغابن:15]، وقال سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ [التغابن: 14].


وفسر هذه الآية ابن القيم في «عِدَة الصابرين» (64)، وقال: ليس المراد من هذه العداوة ما يفهمه كثيرٌ من الناس أنها عداوة البغضاء والمحادَّة، بل إنما هي عداوة المحبة الصادَّة للآباء عن الهجرة والجهاد وتعلم العلم والصدقة وغير ذلك من أمور الدين وأعمال البِرِّ. اهـ.

لهذا جاء الحث على اختيار المرأة التقيَّة صاحبة الدين، وهذا أهم شيء في صفات المرأة، وأما الجمال وغيره من الصفات المرغوبة عند الرجل فهذا ليس هو الأساس، روى البخاري (5090)، ومسلم (1466) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تُنْكَحُ المَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَدَاكَ».

وعمران بن حطان كان سنيًّا فتزوج بابنة عمه وكانت من الخوارج؛ تزوجها من أجل أن يردَّها إلى السنة، فأثَّرت فيه وسحبته إلى عقيدة الخوارج، مع أن الغالب أن الرجل هو الذي يؤثِّر على الزوجة، خاصة إذا المرأة أحبت زوجها فإنها تطيعه وتنقاد لتوجيهاته، وتتحول إلى السنة، وإلى مؤدبة وتقيَّة، ولكن الجليس له تأثير على جليسه، فالمرأة قد تؤثِّر على زوجها.

فأعيني زوجك على الخير، وفيما يقربه إلى الله تعالى، ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: 2].

وإذا أعنتِ زوجك على الباطل، على عقوق أبويه، على الإساءة إلى أخواته وقريباته، على انتهاك حرمات الله، تكونين مشاركة له في الإثم؛ لأنك تسببت  في هذا، وأعنت على الباطل.

ثم قال في الحديث: « وَمَالِهِ» المال فتنة، يشغل القلب، ويتباهى به، ويتكبر، ويفخر، وقد يقعون في الإسراف، والإسراف لا يجوز ﴿ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141) ﴾ [الأنعام:141].

ويدخل في المال الذهب والفضة، فلا تتباهي بلباسك وبمظهرك، وتزيني في حدود الشرع، وبما لا يخالف الشرع، ﴿أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18)﴾ [الزخرف:18].

ثم قال: « وَوَلَدِهِ» فتنة الولد، هذه أبوابها واسعة، فقد يكون الولد شقيًّا عاقًّا لا يستجيب لأبويه، لا يبر أبويه،  هذه فتنة، هذا ابتلاء، قد يكون الأب حريصًا على الولد أن يكون على تربية  طيبة، وأن يكون حافظًا لكتاب الله، ويجالس الطيبين، والولد في جهة وتوجيهات أبويه في جهة أخرى، وصدق الله إذ يقول: ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ [التغابن:15].

 وقد يجرُّ الأب والأم إلى الدعاء على الولد، وقلة الصبر على المقدور، فيزداد الولد شقاوة، ويزداد بلاء؛ ولهذا النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول: « لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ، فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ» رواه مسلم (3009) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.

«وَجَارِهِ» والمراد ما قد يحصل بين الجار وجاره من الأشياء اليسيرة.

إذًا هذا من أنواع الفتن «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ ».

وفيه الحذر من فتنة هؤلاء، والمعصوم من عصم الله.

ثم ذكر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه يكفرها «الصَّلاةُ وَالصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ، وَالأَمْرُ وَالنَّهْيُ»، كما قال تَعَالَى: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)[هود].

قال ابن رجب في «فتح الباري»(4/206): وذلك لأن أكثر ما يصيب الإنسان في هذه الأشياء تكون من الصغائر دون الكبائر.

 

[مقتبس من كلمة في الفتن لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

(7) مقتبس من كلمة في الفتن

 

                             (7)الاجتهاد في العبادة قبل نزول الفتن

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا» رواه الامام مسلم (118).

 أي: سابقوا إلى الأعمال الصالحة قبل نزول الفتن؛ لأن الفتن تصرف عن العبادة،  تشغل عن طلب العلم، تشوِّش الفكر.

 ومن نصائح والدي رَحِمَهُ اللهُ التي استفدناها منه: اجتهدوا قبل أن تأتيكم الصوارف.

فالفتن هلاك، الفتن تقمع صاحبها، وتصرعه وتهلكه وتشغله.

[مقتبس من كلمة في الفتن لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

(6) مقتبس من كلمة في الفتن

 

                     (6)من أسباب دخول الجنة

عن عبد الله بن عمرو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ» رواه مسلم.

 أرشد النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ من أراد الجنة والنجاة من النار أن تأتيه المنية يأتيه الموت وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وعنده أيضًا صفاء سريرة، طِيْب سريرة، فيحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه، هذا من صفات المؤمنين، وهو دالٌّ على الإيمان الكامل أن يكون نظيف السريرة، فيحب لأخيه ما يحب لنفسه.

وفي ترجمة الشيخ ابن باز من كتاب «الإنجاز في ترجمة الإمام عبدالعزيز بن باز» (282) لعبدالرحمن بن يوسف الرحمة: أن الشيخ عبدالعزيز بن محمد السدحان سألَ الشيخ ابن باز: لماذا نجد لكَ كلَّ هذا القبول والحُبِّ في قلوب الناس؟

غير أن الشيخ ابن باز رحمه الله لم يجبْه ورغِب الإعراض عن مثل هذا السؤال، إلا أن الشيخ عبد العزيز السدحان ألحَّ عليه في ذلك، موضِّحًا أن الغاية من هذا أن يستفيد الجميع، فكان ما قاله رحمه الله: إنني لا أحمل في قلبي شيئًا.

فرحم الله الشيخ ابن باز كان طيِّب السريرة، والقليل من العلماء من يوصف بكونه طيِّب السريرة.

[مقتبس من كلمة في الفتن لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]