الغربة في طلب العلم
أنا أنصحكم نصيحة أن تتغرَّبوا، فإن البلد لها تأثير، والعالم عند أن استفتاه رجل وأخبره أنه قتل -مائة نفس-، قال له: ارحل عن بلدك فإنها أرض سَوء.
ثم إن الغربة تساعد على طلب العلم، والحمد لله الذي وفقنا للغربة، والله المستعان.
[المرجع ش/ نصيحتي لمن تاب من المكارمة لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله]
الالتزام بالأخذ بالدليل ودعوته إلى عدم التقليد
بحمد الله موقف أهل السنة ثابت على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، ونحن يسوؤنا جدًّا أن يحال بين الشباب وبين دينهم وبين كتاب ربهم وسنة نبيهم، أن يحال بينهم وبين كتاب ربهم وبين سنة نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، يسوؤنا جدًّا أن يحال بينهم، وإلا فنحن لسنا نستكثر بهم، ولسنا ندعوهم أن يتبعونا، فلسنا أهلًا أن نتبع، والحمد لله رب العالمين.
[ش/ آداب وأحكام العيد لوالدي الشيخ مقبل بن هادي رحمه الله]
حكم الغسل يوم الجمعة لمن لم يحضر من الرجال والنساء
سُئِل والدي رحمه الله: هل على الرجال والنساء إذا لم يحضروا إلى الجمعة غسل فإذا كان الجواب بنعم، فماذا نعمل بما رواه ابن خزيمة مرفوعًا: «وإذا لم يأتوا الجمعة فليس عليهم غسل» أو بهذا المعنى، وجاء في «صحيح البخاري» معلقًّا في قول ابن عمر نحو هذا الكلام، فما صحته، وكيف التوجيه ؟
الجواب: الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول: «غُسْلُ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ»، فالغسل الذي يظهر أنه للذي يأتي الجمعة، وجاء أيضًا: «مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ»، فهذا الحديث يدل على وجوب الغسل للجمعة، لكنه ورد حديث آخر: «حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، أَنْ يَغْتَسِلَ فِي كُلِّ أسبوع» هذا الحديث الآخر أيضًا يدل على أنه يجب عليه أن يغتسل، ولو لم يتيسر له الذهاب إلى الجمعة، لكن ليس متعينًا للجمعة إذا لم يذهب إليها، ممكن أن يغتسل في يوم آخر؛ لأنه «حق على كل مسلمٍ أن يغتسل في كل يوم من الأسبوع» أو بهذا المعنى.
وأما حديث: «من لم يأتِ الجمعة فلا غسل عليه» فليُنظر، فالظاهر أنه ليس بصحيح، والله المستعان. وقول عبد الله بن عمر ليس بحجة.
[ش/ آداب وأحكام العيد لوالدي الشيخ مقبل بن هادي رحمه الله]