الشائعات
الإصغاء للشائعات والمسموعات، وبالتالي يتمُّ
نشرها على سبيل الجزم، من غير تثبت ولا تريُّثٍ، ولا تأكد، هذا ليس بمحمود في حق
طالب العلم، بل ولا في حقِّ كل مسلم.
وقد يكون فيه تقليب للحقائق، وإلصاق الأبرياء بما
هم منه بُرآء.
قال الله تعالى في الحث على الرجوع إلى المصادر
والتثبت: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ
وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ
الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83].
ويدخل هذا في الخوض والقيل والقال المنهي عنه،
كما روى البخاري (2408)، ومسلم (593)عن المغيرة بن شعبة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عن
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قال: «إِنَّ اللهَ حَرَّمَ
عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الأُمَّهَاتِ، وَوَأْدَ البَنَاتِ، وَمَنَعَ وَهَاتِ، وَكَرِهَ
لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ المَالِ».
والأمور مع الأيام تتجلى، فما هذا السَّرَعان
والمسابقة!