صلاة السنة بعد صلاة الجمعة
عَنِ
ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: حَفِظْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ: رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ،
وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فِي بَيْتِهِ،
وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ فِي بَيْتِهِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ.
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وقد روى
الإمام مسلم (881)من حديث أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
<إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ  الْجُمُعَةَ فَلْيُصَلِّ
بَعْدَهَا أَرْبَعًا>.
ويجمع بين
الدليلين أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  كان إذا صلى في بيته صلى ركعتين، وإذا صلى في
المسجد صلى أربعًا.
 وقد استفدت هذا من والدي الشيخ مقبل بن هادي
الوادعي رَحِمَهُ الله في الجمع بين الدليلين.
وذهب إلى هذا
التفصيل أنه إن صلاها في المسجد صلاها أربعًا، وإن صلاها في بيته صلى ركعتين:
إسحاق بن راهويه كما في «سنن الترمذي» (523)، و«فتح الباري» لابن رجب (5/534)،
واختاره شيخ الإسلام، وتلميذه ابن القيم في «زاد 
المعاد» (1/440).
وهذا نص كلام ابن القيم: 
قَالَ شَيْخُنَا أبو العباس ابن تيمية: إِنْ
صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ صَلَّى أَرْبَعًا، وَإِنْ صَلَّى فِي بَيْتِهِ صَلَّى
رَكْعَتَيْنِ.
 قُلْتُ:
وَعَلَى هَذَا تَدُلُّ الْأَحَادِيثُ، وَقَدْ ذَكَرَ أبو داود، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ صَلَّى أَرْبَعًا، وَإِذَا صَلَّى فِي
بَيْتِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ. اهـ.
[مقتطف من دروس بلوغ المرام لابنة الشيخ مقبل
رَحِمَهُ الله تَعَالَى]