جديد الرسائل

الاثنين، 3 نوفمبر 2025

(59) الآداب

 

                   من أدلة الترغيب في الآخرة

 

عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَلَّى اثْنَتَا عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَفِي رِوَايَةٍ: «تَطَوُّعًا».

 

(وَعَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا) رملة بنت أبي سفيان.

 

هذا الحديث من أدلة الترغيب في الآخرة والتزهيد في الدنيا.

وفيه: أن صلاة اثنتي عشرة ركعة تطوعًا في اليوم والليلة من أسباب دخول الجنة، والحصول على بيت في الجنة.

والهِمَمُ فترت، ومن طبيعتها حب العاجل على الآجل؛ فلو قيل: من حافظ على صلاة الجماعة سيُبنى له بيت في مكان كذا، لهرع الناس إلى ذلك وسابقوا إليه، وخرجوا بأنفسهم وأهليهم وذراريهم؛ ليحصلوا على هذا المتاع الزائل، وصدق الله ربنا سُبحَانَهُ وَتَعَالَى إذ يقول: ﴿كلا بل تحبون العاجلة وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ﴾ [القيامة]، وقال تَعَالَى: ﴿إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27)﴾ [الإنسان: 27].