26/ذي الحجة/1446هـ
استفسرتُ من أختٍ لي في الله حامل:
هل الحامل لها أجر على حملها؟
فتساعدنا بالإجابة بما يلي:
نعم، لها أجر إذا صبرت واحتسبت.
احتسبت الآلام؛ فإن الحامل يحصل لها من المشاق
والمتاعب، كما قال تَعَالَى: {حملته أمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ} [لقمان:
14].
أي: ضعفًا على ضعف، ففي الشهور الأولى في متاعبَ
وفتور وسوء مزاج، وما بعد ذلك في ثقل ومشاق ومتاعب مضاعفة.
فإذا احتسبت الآلام والمتاعب فلها أجر؛ لامتثالها.
وأرادت تكثير هذه الأمة أيضًا لها أجر على حسن
نيتها.
وأن يكون لها ذرية تقوم بتربيتهم، وعمارة المساجد
بالعبادة، ويتفقهون، ويحفظون القرآن، وينصرون دين الله.
ومتاعب الحمل داخل في مكفرات الذنوب، روى البخاري
(5641)، ومسلم (2573) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ،
مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ، وَلا هَمٍّ وَلا حُزْنٍ وَلا أَذًى وَلَا غَمٍّ، حَتَّى
الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ».