جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 21 سبتمبر 2017

(40)الإجابةُ عن الأسئلةِ


       بارك الله فيك ما حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد؟

                                   الجواب


سُئِل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما رأيكم في تبادل التهنئة في بداية العام الهجري الجديد؟

جواب الشيخ رحمه الله:

 أرى أن بداية التهنئة في قدوم العام الجديد لا بأس بها ولكنها ليست مشروعة بمعنى: أننا لا نقول للناس: إنه يسن لكم أن يهنئ بعضكم بعضًا، لكن لو فعلوه فلا بأس، وإنما ينبغي له أيضًا إذا هنأه في العام الجديد أن يسأل الله له أن يكون عام خيرٍ وبركة فالإنسان يرد التهنئة.
هذا الذي نراه في هذه المسألة،وهي من الأمور العادية وليست من الأمور التعبدية.(لقاء الباب المفتوح).


وقال أيضًا رحمه الله في نفس المرجع:التهنئة برأس العام الجديد ليست معروفة عند السلف ، ولهذا تركها أولى، لكن لو أن الإنسان هنأ الإنسان بناءً على أنه في العام الذي مضى أفناه في طاعة الله عز وجل فيهنئه لطول عمره في طاعة الله فهذا لا بأس به، لأن خير الناس من طال عمره وحسن عمله، لكن هذه التهنئة إنما تكون على رأس العام الهجري، أما رأس العام الميلادي فإنه لا يجوز التهنئة به، لأنه ليس عامًا شرعيًّا ،بل إن هنَّأَ به الكفار على أعيادهم فهذا يكون الإنسان فيه على خطر عظيم أن يهنئهم بأعياد الكفر، لأن التهنئة بأعياد الكفر رضا بها وزيادة، والرضا بالأعياد الكفرية ربما يخرج الإنسان من دائرة الإسلام، كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله في كتابه أحكام أهل الذمة.
وخلاصة القول: أن التهنئة برأس العام الهجري تركها أولى بلا شك، لأنها ليست من عهد السلف ، وإن فعلها الإنسان فلا يؤَثَّم ،وأما التهنئة برأس العام الميلادي فلا.اهـ

وعلى ضوءِ ما تقدم نستفيد:

أن التهنئة بدخول العام الجديد الهجري ليس من السنة،ولم يكن يفعلُه السلفُ، ولهذا تركه أفضل وأولى .

قلت:وهذا الذي ننصحُ به أنفسَنا وغيرَنا ممن يحرصُ على اقتفاءِ آثارِ السلف المتقدِّم الوقوف عند ذلك ،وليسَعْنا ما وسِعَهم .


س- المعذرة أُخبرنا إن إحدى الداعيات سجلت صوتها وهي تعمل درس وكان في جملة كلامها إن التوحيد لا يؤخذ من الشيخ ( ابن كثير ) ولا من القرطبي بل وتحذر منهم وأنهم مفسرون فقط ؟

                                  الجواب

أما ابن كثير رحمه الله فتفسيره على طريقةِ السلف في العقيدة وغيرِها. 

وهو كتابٌ عظيمٌ حافل سواء في العقيدة  أو الفقه أو اللغة أوعلم الحديث أو في النقد والترجيحات وغيرها.

والذي يقرأُ فيه  يجدُ  من العلوم ما يَروى به غليلُه .

وكان والدي رحمه الله يذكرُ تفسير«ابن كثير» في التفاسير السلفية.

وقد تحصل زلات  نادرة ،لأن العالِمَ غير معصوم ،والنادر لا حكم  له .

وكان يذكر لنا والدي رحمه الله قول الشوكاني -مقرًّا له- في ترجمة ابن كثير من البدر الطالع : وله تصانيف مفيدة منها التفسير المشهور وهو في مجلدات وقد جمع فيه فأوعى ونقل المذاهب والاخبار والآثار وتكلم بأحسن كلام وأنفسه وهو من أحسن التفاسير إن لم يكن أحسنها .اهـ


وأما  تفسير  القرطبي  فلديه تأويلات  كثيرة  في باب الصفات  وغيرها على طريقة أهل الكلام .


وكتبت عن والدي رحمه الله: «تفسير القرطبي» تفسير أشعري.