جديد المدونة

الأربعاء، 31 يوليو 2024

كتب ورسائل الشيخة أم عبد الله حفظها الله.

 


رسالة

» « من أدب اللقاءات

لأم عبد الله بنت الشيخ مقبل بن هادي الوادعي
حفظها الله تعالى 

للتحميل اضغط هنا

(198)الاختيارات لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

 

س: بنت بكر اتُّهِمت بالزنا ونفَت ذلك،  فما حكم التأكد بالكشف عنها عند الطبيبة؟

جـ: هذا من التنطع، وقصة ماعز مشهورة في إعراض النبي & عنه ثلاثًا؛ لعله يستر نفسه([1]).

[سمعته من والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله]

 

وقد ذكر مشهور حسن في كتابه «المروءة»(1/127) عن الأقفَهسِي في «رفع الجناح»(33): لو أن البنت ادَّعَتْ أن بكارتها زالت بوطْءٍ حرام أو شبهة، وأنكر الأب.

قال: فإنها تُصدَّق ولا تكشف؛ لما في الكشف من هتْكِ المروءة، وزوال الحِشْمَةِ.



([1]) رواه البخاري(5270)، ومسلم (1691) عَنْ جَابِر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

 

الأحد، 28 يوليو 2024

(11)الكتب والرسائل التي تكلم عنها والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله

 

                             أحسن كتابٍ في السيرة

 

سألت والدي الشيخ مقبل رحمه الله عن أحسن كتاب في السيرة؟

فأجابني: أحسن كتاب في السيرة «البداية والنهاية».

(10)الكتب والرسائل التي تكلم عنها والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله

 

من مؤلفات أهل اليمن في التوحيد

«تطهير الاعتقاد».

«الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد».

«شرح الصدور».

«معارج الألباب»، للنعمي.

«القاطع في إثبات الصانع».

«إيثار الحق على الخلق».

«القول المفيد في أدلة التوحيد»، للشيخ الوصابي.

«العلم الشامخ» للمقبلي([1]).

ومؤلفه ليس سنيًّا على طريقة السلف؛ فهو يتكلم على البخاري، وتارة ينصر كلام المعتزلة، وأخرى الأشعرية، وأخرى أهل السنة.

وقال الشوكاني: إنه في استدلاله بالأحاديث على طريق الفقهاء؛ يعتمد الشهرة([2]).

«فتح المجيد».

يعتبر من أحسن الكتب في بابه، وهو غالبًا يتعلق بتوحيد الربوبية والألوهية، ويُنتقد عليه بعض الأحاديث.

[استفدته وقيدته من دروس والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله]

 



([1])قال الشوكاني في «البدر الطالع»(2/90):  صَالح بن مهدي بن علي بن عبد الله المقبلي ثمَّ الصنعاني ثمَّ المكي.

([2]) قال الشوكاني رَحِمَهُ الله في «البدر الطالع »(1/291) ترجمة المقبلي: والمترجَم لَهُ مَعَ اتساع دائرته فِي الْعُلُوم لَيْسَ لَهُ الْتِفَات إلى اصْطِلَاحَات الْمُحدثين فِي الحَدِيث، وَلكنه يعْمل بِمَا حصل لَهُ عِنْده ظن صِحَّته، كَمَا هُوَ الْمُعْتَبر عِنْد أهل الْأُصُول، مَعَ أنه لَا ينْقل الأحاديث إِلَّا من كتبهَا الْمُعْتَبرَة، كالأمهات وَمَا يلْتَحق بهَا، وإذا وجد الحَدِيث قد خُرِّجَ من طرق- وإن كَانَ فِيهَا من الوهن مَالا ينتهض مَعَه للاحتجاج وَلَا يبلغ بِهِ إلى رُتْبَة الْحسن لغيره- عمل بِهِ، وَكَذَلِكَ يعْمل بِمَا كَانَت لَهُ علل خفيفيف،  فينبغي للطَّالِب أَن يتثبت في مثل هَذِه المواطن.

(47)الآداب

 

                          الحذر من الطباع السيئة

 

قال الشوكاني في «البدر الطالع»(2/90) في الكلام على الشيخ محمد بن إبراهيم بن الوزير رَحِمَهُ الله: وَمن رام أن يعرف حَاله وَمِقْدَار علمه فَعَلَيهِ بمطالعة مصنفاته؛ فَإِنَّهَا شَاهد عدل على علو طبقته، فَإِنَّهُ يسْرد فِي المسألة الْوَاحِدَة من الْوُجُوه مَا يبهر لب مطالعه، ويعرفه بقصر بَاعه، بِالنِّسْبَةِ إِلَى علم هَذَا الإِمَام كَمَا يَفْعَله فِي «العواصم والقواصم»، فَإِنَّهُ يُورد كَلَام شَيْخه السَّيِّد الْعَلامَة علي بن مُحَمَّد بن أَبي الْقَاسِم فِي رسَالَته الَّتِي اعْترض بهَا عَلَيْهِ، ثمَّ ينسفه نسفًا بإيراد مَا يزيفه بِهِ من الْحجَج الْكَثِيرَة، الَّتِي لَا يجد الْعَالم الْكَبِير فِي قوته اسْتِخْرَاج الْبَعْض مِنْهَا، وَهُوَ فِي أَرْبَعَة مجلدات يشْتَمل على فَوَائِد فِي أَنْوَاع من الْعُلُوم لَا تُوجد فِي شَيْء من الْكتب.

 وَلَو خرج هَذَا الْكتاب إِلَى غير الديار اليمنية لَكَانَ من مفاخر الْيمن وَأَهله، وَلَكِن أَبى ذَلِك لَهُم مَا جُبِلوا عَلَيْهِ من غمط محَاسِن بَعضهم لبَعض، وَدفن مَنَاقِب أفاضلهم.

وقال رَحِمَهُ الله في «البدر الطالع»(1/291) ترجمة صالح المقبلي رَحِمَهُ الله:

وَمن أحسن شعره أبياته الَّتِي يَقُول فِيهَا:

قبّح الإله مفرّقا ... بَين الْقَرَابَة وَالصَّحَابَة

وَقد أجَاب عَلَيْهِ بعض جارودية الْيمن بِجَوَاب أقذع فِيهِ، وأوله:

أطرق كرًّا يَا مقبلي ... فلأنت أَحْقَر من ذُبَابَة

ثمَّ هجاه بعض الجارودية فَقَالَ:

المقبلي ناصبيّ ... أعمى الشَّقَاء بَصَره.

 وَبعده بَيت أقذع فِيهِ.

 وَهَكَذَا شَأْن غَالب أهل الْيمن مَعَ عُلَمَائهمْ؛ وَلَعَلَّ ذَلِك لما يُريدهُ الله لَهُم من توفير الْأجر الأخروي. اهـ.

وفيه وصْمُ غالب طباع أهل اليمن بهذا الداء مع علمائهم، الذي لا يتخلص منه إلا من نجَّاه الله وسلَّمه منه.

نسأل الله السلامة والعافية.

الجمعة، 26 يوليو 2024

(100)الحديثُ وعلومُه

 

قال الحافظ ابن كثير في « مختصر علوم الحديث»: النَّوعُ السَّادِسُ وَالثَّلَاثُونَ: مَعرِفَةُ مُختَلَفِ الحَدِيثِ

وَقَد صَنَّفَ فِيهِ الشَّافِعِيُّ فَصلًا طَوِيلًا مِن كِتَابِهِ «الأُمِّ» نَحوًا مِن مُجَلَّدٍ.

وَكَذَلِكَ ابنُ قُتَيبَةَ لَهُ فِيهِ مُجَلَّدٌ مُفِيدٌ.

وَفِيهِ مَا هُوَ غَثٌّ؛ وَذَلِكَ بِحَسَبِ مَا عِندَهُ مِن العَلَمِ.

 

بعض التعليق:

ومن الكتب المؤلفة في هذا الموضوع(مختلف الحديث): «شرح مشكل الآثار» للطحاوي.

 قال والدي رَحِمَهُ اللهُ في «السير الحثيث»(223): وهو يعتبر أوسع من الكتابين. اهـ. أي: كتاب الشافعي وكتاب ابن قتيبة.

(وَفِيهِ مَا هُوَ غَثٌّ) الغث: الرَّدِيءُ الْفَاسِدُ. ينظر «مختار الصحاح»( 224).

 

وعلَّق عليه والدي رَحِمَهُ اللهُ في «السير الحثيث»(223): لأنه ما كان مبرِّزًا في العلم وكان مدافعًا عن السنة رَحِمَهُ اللهُ. اهـ.

 

وفي عبارة والدي رَحِمَهُ اللهُ الموازنة بين الحسنات والسيئات التي يُعبَّر بها في الجرح والتعديل.

 وهذه الموازنة تكون في حق أهل الفضل والصلاح والاستقامة، أما إذا كان مبتدعًا فلا يُحتاج إلى ذكر حسناته ولا كرامة، يكفي بيان حاله للناس.

 هذا ما استفدنا من والدي رَحِمَهُ الله وغفر له.

[مقتطف من درس مختصر علوم الحديث 35 لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]