جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 3 يوليو 2024

(197)الاختيارات لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

 

        حكم تحلل المغتاب ممن اغتابه

 

لا يفعل؛ لأنه سيجرح قلبه، إلا إذا علم أنه قد بلغه أنه اغتابه فليتسامح منه.

[استفدته من والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله]

الثلاثاء، 2 يوليو 2024

(38) الأحاديث والآثار التي علق عليها والدي الشيخ مقبل رحمه الله

 

                فوائد من حديث حذيفة في النميمة

 

عن حذيفة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بلغه: أن رجلًا ينم الحديث، فقال حذيفة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: <لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ>. متفق عليه[1].

عليق والدي رَحِمَهُ الله:

-فيه: تحريم النميمة.

وكم من إذاعة نمامة، تفسد بين الناس!

والصحائف كثير منها نمامة.

و إذا نقل الخبر؛ ليفسد بين الأخوين المسلمين يكون نمامًا.

-وفي حديث حذيفة: الاستدلال، وحفظ اللسان.

ونفيُ دخول الجنة في حق الموحد في هذا الحديث، وفي حديث ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: <لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ>[2]، وما أشبهها يُحْمَلُ على:

 أنه لا يدخل الجنة دخولًا أوليًّا.

وابن خزيمة يقول: المراد: لا يدخل جنة معينة؛ لأنه قد جاء أنها جنان([3]).

 والعلماء يخالفونه.

[استفدته وقيدته من دروس والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله]

 



[1]      رواه البخاري (6065)، ومسلم (105).

[2]      رواه مسلم في كتاب: الإيمان (910).

([3]) كلام ابن خزيمة في كتاب «التوحيد»(2/867).

(136) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

 

             من فوائد السباحة

 

تقوية الجسم.

الترفيه عن النفس.

إنقاذ الغريق.

الهروب من العدو.

قد تنقلب السفينة، فيسبح ولا يبالي.

وأما حديث: <كُلُّ شَيْءٍ يَلْهُو بِهِ الرَّجُلُ بَاطِلٌ، إِلَّا رَمْيَهُ بِقَوْسِهِ، وَتَأْدِيبَهُ فَرَسَهُ، وَمُلَاعَبَتَهُ امْرَأَتَهُ>، ففيه ضعف[1].

 



[1]      أخرجه أبو داود (2513)، وأحمد (28/532)، عن عقبة بن عامر، ويُنظر تحقيق «مسند أحمد».

الاثنين، 1 يوليو 2024

(8) بر الوالدين

 

س: هل يجوز تقبيل ركبتي الوالدين؟  

جـ: لم يكن هذا على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولا فعلوا هذا بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولا يبلغ حد التحريم، ولا يعد سجودًا للوالدين.

وأنصح بعدم فعله؛ فإن أنواع البر كثيرة.

[استفدته وقيدته من دروس والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله]

وسُئِل والدي رَحِمَهُ الله كما في ش: « بر الوالدين»: هل من البِرِّ أن تُقبِّل ركبة والدِك أو تقبل ركبة أمك؟

 هل هذا من البر؟ وهل هو ثابت عن النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ؟

جواب والدي: لا، هذا ليس من البر، وليس له حق في هذا، بل إن كنت طالبَ علم قمت ببر والدك وأحسنتَ إليه، وتقول له: هذا ليس بمشروع، ما نُقِل أن رجلًا قبَّل ركبتي النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، ولا قبَّل أيضًا رجلي النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، فهذا ليس بمشروع.

وأبواب البِرِّ كثيرة، حتى إن من البر أن تُحسنَ إلى أصدقاء أبيك، ففي «صحيح مسلم » أن رجلًا  -وهو أعرابي- أتى إلى عبد الله بن عمر فأعطاه عبد الله بن عمر،كساه عمامة وقميصًا وأعطاه دابة فقيل لعبد الله بن عمر: غفر الله لك إن هذا أعرابي يرضيه القليل، قال: إن هذا كان صديقًا لعمر، وإن النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قال: إن من البر أن تود صديق أبيك» أو بهذا المعنى.

فأقرباء والدك وهكذا أيضًا أقرباء أصدقائِك أيضًا، فالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كان يذبح الشاة ويقسِّمها ويعطي أصدقاء خديجة، فتقول عائشة أو غيرها، فيقول: إنها كانت صديقًا لخديجة، والله المستعان.

 

(16)من أحكام الجنائز

 

                   من أدلة تحريم النياحة

عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أُغْمِيَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، فَجَعَلَتْ أُخْتُهُ عَمْرَةُ تَبْكِي وَاجَبَلاَهْ، وَاكَذَا وَاكَذَا، تُعَدِّدُ عَلَيْهِ، فَقَالَ حِينَ أَفَاقَ: مَا قُلْتِ شَيْئًا إِلَّا قِيلَ لِي: آنْتَ كَذَلِكَ. رواه البخاري(4267).

قَوْله: (تعدد عَلَيْهِ) أَي: على عبد الله بن رَوَاحَة.

 وتعدد، بِضَم التَّاء من التعديد، وَهُوَ ذكر أَوْصَاف الْمَيِّت ومحاسنه فِي أثْنَاء الْبكاء.

(فَقَالَ) أَي: عبد الله.

 (حِين أَفَاق) من إغمائه مُخَاطبا لأخته عمْرَة: (مَا قلت شَيْئا إلَّا قيل: أَنْت كَذَلِك؟)، الْهمزَة فِيهِ للاستفهام على سَبِيل الْإِنْكَار.

أَي: قيل لي هَذَا الْكَلَام على سَبِيل الْإِيذَاء والإهانة.

«عمدة القاري»(17/271).

وفي معنى هذا الحديث ما رواه الترمذي(1003) عن أبي موسى الأشعري، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ بَاكِيهِ، فَيَقُولُ: وَاجَبَلَاهْ وَاسَيِّدَاهْ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ، إِلَّا وُكِّلَ بِهِ مَلَكَانِ يَلْهَزَانِهِ: أَهَكَذَا كُنْتَ؟».

فائدة: الفرق بين النياحة على الميت والندب

النياحة: البكاء برنة حتى يكون كنوح الحمام.

الندب: أن يُذكر محاسن الميت ويتأوه منها ويتوجع.

«شرح رياض الصالحين»(6/401) للشيخ ابن عثيمين.

(135)مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

 

                  من المذاكرة  في العلم

 

من تواضع والدي رَحِمَهُ الله وحرصِهِ على مذاكرة  العلم:

   أنه كان  يطلب من يسأله  عن بعض  الآيات في أي سورةٍ هي؟

وكان أيضًا هو بنفسِهِ حريصًا على سؤال تلاميذه عن آية كذا في أي سورة هي؟

 وقد سألني-الله يعلم- ذات مرة عن ذِكْرِ موضعين في القرآن متشابهين، وفيهما وقفٌ لازم؛ لأن ما بعد القول من قول الله وليس من قول الكافرين.

والجواب: في سورة يونس، في قوله تَعَالَى: ﴿ وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) [يونس].

وفي سورة يس، في قوله تَعَالَى: ﴿ فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76) [يس].