جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 26 يوليو 2024

(100)الحديثُ وعلومُه

 

قال الحافظ ابن كثير في « مختصر علوم الحديث»: النَّوعُ السَّادِسُ وَالثَّلَاثُونَ: مَعرِفَةُ مُختَلَفِ الحَدِيثِ

وَقَد صَنَّفَ فِيهِ الشَّافِعِيُّ فَصلًا طَوِيلًا مِن كِتَابِهِ «الأُمِّ» نَحوًا مِن مُجَلَّدٍ.

وَكَذَلِكَ ابنُ قُتَيبَةَ لَهُ فِيهِ مُجَلَّدٌ مُفِيدٌ.

وَفِيهِ مَا هُوَ غَثٌّ؛ وَذَلِكَ بِحَسَبِ مَا عِندَهُ مِن العَلَمِ.

 

بعض التعليق:

ومن الكتب المؤلفة في هذا الموضوع(مختلف الحديث): «شرح مشكل الآثار» للطحاوي.

 قال والدي رَحِمَهُ اللهُ في «السير الحثيث»(223): وهو يعتبر أوسع من الكتابين. اهـ. أي: كتاب الشافعي وكتاب ابن قتيبة.

(وَفِيهِ مَا هُوَ غَثٌّ) الغث: الرَّدِيءُ الْفَاسِدُ. ينظر «مختار الصحاح»( 224).

 

وعلَّق عليه والدي رَحِمَهُ اللهُ في «السير الحثيث»(223): لأنه ما كان مبرِّزًا في العلم وكان مدافعًا عن السنة رَحِمَهُ اللهُ. اهـ.

 

وفي عبارة والدي رَحِمَهُ اللهُ الموازنة بين الحسنات والسيئات التي يُعبَّر بها في الجرح والتعديل.

 وهذه الموازنة تكون في حق أهل الفضل والصلاح والاستقامة، أما إذا كان مبتدعًا فلا يُحتاج إلى ذكر حسناته ولا كرامة، يكفي بيان حاله للناس.

 هذا ما استفدنا من والدي رَحِمَهُ الله وغفر له.

[مقتطف من درس مختصر علوم الحديث 35 لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]