جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 5 أكتوبر 2022

(42) القواعد والتعريفات من درس شرح قطر الندى

 بسم الله الرحمن الرحيم

◆◇◆◇◆◇

الحال

تعريف الحال:

لغة: ما عليه الإنسان من خير أو شر.

والحال يذكر ويؤنث، فيقال: حال، وحالة، والأفصح عدم إلحاق التاء.

اصطلاحًا: وَهُوَ: وَصفٌ فَضلَةٌ يَقَعُ فِي جَوَابِ «كَيفَ».

(وَصفٌ) كاسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة، وأمثلة المبالغة، وأفعل التفضيل.

وأخرج بذكر الوصف المصدر، نحو: «القهقرى» في «رجعت القهقرى».

(فَضلَةٌ) خرج العمدة كالخبر في نحو: «زيد ضاحك».

الحال على قسمين:

-مبين للهيئة وتسمى مؤسِّسة، وهي: التي لا يستفاد معناها بدونها، كـ«جاء زيد راكبًا»، فلا يستفاد معنى الركوب إلا بذكر «راكبًا».

ومؤكدة، وهي: التي يستفاد معناها بدون ذكرها، وأنواعها:

- مؤكدة لعاملها لفظًا ومعنى، نحو: ﴿ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (79)﴾ [النساء: 79].

-أو معنًى فقط، نحو: ﴿وَلَّى مُدْبِرًا [النمل: 10].

-أو لصاحبها، نحو: ﴿لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا [يونس: 99].

- أو لمضمون جملة معقودة من اسمين معرفتين جامدتين كـ«زيد أبوك عطوفًا».

بعض الأمثلة التي تشكل على تعريف الحال:

-﴿ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ﴾ فإن «ثبات» ليس بوصف أي: ليس بمشتق فثبات مصدروالجواب: أنه مؤول بالمشتق أي: متفرقين بدليل ما بعده ﴿ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا (71)﴾.

- ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ﴾﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38) [الدخان: 38].  «مرحًا»«لاعبين»  ليسا بفضلة فلو أسقط لم يتبين المعنى، الجواب عنه: أن المراد بالفضلة ما يقع بعد تمام الجملة لا ما يصح الاستغناء عنها.

من شرط الحال: أن تكون نكرة، فإن جاءت بلفظ المعرفة فتؤوَّل بنكرة. مثل: «ادخُلُوا الأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ» حال مؤول بنكرة، أي: مُترتبين.

شرط صاحب الحال: أن يكون معرفة، ولا يكون نكرة إلا بمسوغ، والمسوغات:

-التخصيص، أي: تخصيص النكرة بإضافة، أو وصف، وأن تكون النكرة عاملة النصب أو الرفع غير مضافة.

-العموم.

-التأخير عن الحال.

-أن يتقدم استفهام.