شواهد الدرس (42)
الحال يذكر ويؤنث، فيقال: حال، وحالة، ومن شواهد الأول قول الشاعر:
إذَا أَعْجَبَتْكَ الدّهْرَ حالٌ مِنَ امرِئ |
۞۞۞ |
فَدَعْهُ وواكِلْ أَمْرَهُ واللياليَا |
ومن شواهد الثاني قول الشاعر:
عَلَى حَالةٍ لَوْ أَنَّ في الْقَوْمِ حَاتِمًا |
۞۞۞ |
عَلَى جُودِهِ لَضَنَّ بالماء حَاتِمِ |
والأفصح عدم إلحاق التاء «حال».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لَيْسَ مَن مَاتَ فَاستَرَاحَ بِمَـيتٍ۞۞۞إِنَّمَا الْمَيـــــــــــــتُ مَيِّــــــــتُ الْأَحْيَاءِ
إِنَّمَا الْمَيــــــــــــتُ مَن يَعِيــشُ كَئِيبًـا۞۞۞كَاسِفًا بـــَالُهُ قَلِيلَ الرَّجَاءِ
الشاهد: أن «كَئِيبًا، كَاسِفًا، قَلِيلَ» حال، ولو سقطت لم يتبين المعنى المراد، وهذا الجواب عنه: أن المراد بالفضلة ما يقع بعد تمام الجملة لا ما يصح الاستغناء عنها.
ــــــــــــــــــــــــــــ
من شرط الحال: أن تكون نكرة، فإن جاءت بلفظ المعرفة فتؤوَّل بنكرة، وكما قال ابن مالك رَحِمَهُ اللهُ:
وَالْحَالُ إِنْ عُرِّفَ لَفْظًا فَاعْتَقِدْ۞۞۞تَنْكِيرَهُ مَعْنىً كوَحْدَكَ اجْتَهِدْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لِمَيَّةَ مُوِحَشًا طَلَلُ۞۞۞يَلُوحُ كَأَنَّهُ خِلَلُ
الشاهد: تقدُّمُ الحال «موحشًا» على صاحب الحال «طلل» فسوغ مجيء الحال من النكرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
من مسوغات مجيء صاحب الحال نكرة: الوصف:
نَجَّيْتَ يا ربِّ نُوحًا واستجَبتَ لهُ |
۞۞۞ |
في فُلُكٍ مَاخرٍ فِي اليَمِّ مشْحْونَا |
«فلك» نكرة، وخصت بالوصف «ماخر»، فصح مجيء الحال «مشحونًا» من «فلك».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من المسوغات مجيء صاحب الحال نكرة: أن يتقدم استفهام:
يَا صَاحِ هَلْ حُمَّ عَيْشٌ باقِيًا فَتَرَى |
۞۞۞ |
لِنَفْسِكَ العُذْرَ في إِبْعَادِهَا الأَمَلَا |
فـ«باقيًا» حال من «عيش»، وهو نكرة وسوَّغ مجيئه نكرةً الاستفهام.