جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 17 أكتوبر 2022

(114)الإجابةُ عن الأسئلةِ

تسأل أخت لي عن حديث: « الرؤيا على  رِجْل طائر ما لم تعبر» هل هو صحيح أو ضعيف؟

الحديث أخرجه الحاكم في « المستدرك»(8177)  من طريق مَعْمَر، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرُّؤْيَا تَقَعُ عَلَى مَا تُعَبَّرُ، وَمَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ رَجُلٍ رَفَعَ رِجْلَهُ فَهُوَ يَنْتَظِرُ مَتَى يَضَعُهَا، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا فَلَا يُحَدِّثْ بِهَا إِلَّا نَاصِحًا أَوْ عَالِمًا».

ومعمر في روايته عن البصريين ضعف، وأيوب بصري.

ولكن للحديث شاهد عن أبي رزين العقيلي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

وقد ذكر الحديث الشيح الألباني رَحِمَهُ الله في « الصحيحة»(120)، وعلَّقَ عليه بهذا:

والحديث صريح بأن الرؤيا تقع على مثل ما تعبر، ولذلك أرشدنا رسول الله

صلى الله عليه وسلم إلى أن لا نقصها إلا على ناصح أو عالم، لأن المفروض فيهما

أن يختارا أحسن المعاني في تأويلها فتقع على وفق ذلك، لكن مما لا ريب فيه أن

ذلك مقيد بما إذا كان التعبير مما تحتمله الرؤيا ولو على وجه، وليس خطأ محضا

وإلا فلا تأثير له حينئذ والله أعلم.

وقد أشار إلى هذا المعنى الإمام البخاري في " كتاب التعبير " من " صحيحه "

بقوله (4 / 362): باب من لم ير الرؤيا لأول عابر إذا لم يصب.

ثم ساق حديث الرجل الذي رأى في المنام ظلة وعبرها أبو بكر الصديق ثم قال:

فأخبرني يا رسول الله - بأبي أنت - أصبت أم أخطأت، قال النبي صلى الله عليه

وسلم: «أصبت بعضا، وأخطأت بعضا».