جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 21 مارس 2022

(49) نصائح وفوائد

 

الإكثار من الاستغفار

كان نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كثير الاستغفار، مع أنه أكمل الخلق عبادة، وقد غفر له الله عَزَّ وَجَل ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فنحن أحق وأجدر أن نكثر من الاستغفار؛ لكثرة ذنوبنا. ثبت عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِيمَا رَوَى عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، الحديث وفيه: «يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ» رواه مسلم (2577).

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول: «وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً» رواه البخاري (6307) عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

وروى الإمام مسلم (2702) عَنِ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ، فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ».

يشعر النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بالتقصير، مع أنه أكمل الخلق عبادة لربه، وهذا بخلافنا الذنوب متراكمة، والأحوال متغيرة، ولا نشعر بذلك، فما أكثر تقصيرنا وأشد غفلتنا!

ويقول عبدالله بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّة: «رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» رواه أبو داود (1516وهو في «الصحيح المسند» (742) لوالدي رَحِمَهُ الله.