جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 21 أغسطس 2018

أيام التشريق وبعض أحكامها


                               

أيام التشريق ثلاثة أيام بعد عيد الأضحى ،وهي أيام منى.

من أحكام أيام التشريق:

ذكر الله عزوجل

قال تعالى:{وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ}

الأيام المعدودات :أيام التشريق.

ويدخل في ذكر الله قراءة القرآن ، ومجالس العلم ، والصلاة  ،والدعاء والاستغفار.

التكبير أيام التشريق

يستحب التكبير أيام التشريق كما كان يفعل السلف.

وأيضًا يشمله عموم الآية الكريمة المتقدمة{وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}.

ترك صيام أيام التشريق

عَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ » أخرجه مسلم (1141) .

قال ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف(291):أيام التشريق يجتمع فيها للمؤمنين نعيم أبدانهم بالأكل والشرب،ونعيم قلوبهم بالذكر والشكر،وبذلك تتم النعم ،وكلما أحدثوا شكرا على النعمة كان شكرهم نعمة أخرى إلى شكر آخر،ولا ينتهي الشكر أبدا.اهـ

أما  زيادة«وَبِعَالٍ»في الحديث الذي جاءعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ  يَقُولُ:بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ أَيَّامَ مِنًى أُنَادِي: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَبِعَالٍ». أخرجه الدارقطني في«سننه»(2407)وقال عقِبه: الْوَاقِدِيُّ ضَعِيفٌ.

فزيادة وبعال لا تصح .

وقد ضعَّفها والدي الشيخ مقبل رحمه الله.

وحكم الشيخ الألباني رحمه الله في«تمام المنة»(404) عليها بالنكارة.



جواز صيام أيام التشريق للمتمتع الذي لم يتيسر له الهدي

 والدليل عَنْ عَائِشَةَ، وَعبدالله بن عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، قَالا:«لَمْ يُرَخَّصْ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ أَنْ يُصَمْنَ، إِلَّا لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الهَدْيَ»رواه البخاري(1997).

جواز ذبح الأضحية والهدي أيام التشريق

يجوز ذبح الأضحية والهدي أيام التشريق،والأفضل أن يكون يوم النحر لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فعل ذلك يوم النحر.

رمي الجمار للحاج.

المبيت بمنى للحاج .

أخرج البخاري  (1634)،ومسلم (1315)عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: اسْتَأْذَنَ العَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبِيتَ بِمَكَّةَ لَيَالِيَ مِنًى، مِنْ أَجْلِ سِقَايَتِهِ، «فَأَذِنَ لَهُ».

ودل الحديث على الترخيص لأهل السقاية وكذا ما في معنى السقاية من ذوي الأعذار في عدم وجوب المبيت بمنى.

لا يجوز النفر للحاج اليوم الحادي عشر.

لأن الله عزوجل يقول:{فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ}[البقرة: 203]}.