جديد المدونة

جديد الرسائل

الأحد، 19 أغسطس 2018

التكبير يوم عرفة وامتداد وقته إلى آخر أيام التشريق


     

قال تعالى:﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [البقرة: 185].

ويبدأ التكبير من بعد صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخرأيام التشريق 

جاء ذلك عن جمعٍ من السلف منهم:

عن علي بن أبي طالب«أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ، إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَيُكَبِّرُ بَعْدَ الْعَصْرِ»أخرجه ابن أبي شيبة(5631)بسندين عن علي بن أبي طالب.

قال الشوكاني في«نيل الأوطار»(3/375):أَصَحُّ مَا وَرَدَ فِيهِ عَنْ الصَّحَابَةِ قَوْلُ عَلِيٍّ وَابْنِ مَسْعُودٍ: إنَّهُ مِنْ صُبْحِ يَوْمِ عَرَفَةَ إلَى آخِرِ أَيَّامِ مِنًى أَخْرَجَهُمَا ابْنُ الْمُنْذِرِ وَغَيْرُهُ.اهـ

وأيام التشريق ثلاثة أيام بعد عيد الأضحى،الحادي عشر،والثاني عشر،والثالث عشر.


ويكون التكبير في كلِّ وقتٍ،من غير تخصيص له عقب الصلوات،لأنه لم يأتِ ذلك عن نبيِّنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. 


قال الشيخ الألباني رحمه الله في«سلسلة أشرطة الهدى والنور»(رقم الشريط:392)وقد قُدِّمَ له سؤالٌ:

ما حكم التكبير المقيد بعد الصلوات وهل يقدمه على الأذكار المشروعة أم يبدأ بالأذكار أَّوَّلًا؟
جواب الشيخ:ليس فيما نعلم للتكبير المعتاد دبر الصلوات في أيام العيد وقت محدود في السُّنَّة،وإنما التكبير هو من شعار هذه الأيام .

 بل أعتقد أن تقييدها بدبر الصلوات أمر حادث لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،فلذلك يكون الجواب البدَهِي أن تقديم الأذكار المعروفة دبر الصلوات هو السُّنَّة، أمَّا التكبير فيجوز له في كلِّ وقت.اهـ 


وقال والدي الشيخ مقبل رحمه الله:

هنا أمرٌ أريد أن أنبِّه عليه وهو ما اعتاده الناسُ عقبَ الصلوات من يوم النحر بعد الفجر إلى  آخر أيام التشريق أنهم يكبرون ،هذا ليس بمشروع ،بل التكبير مطلَق .

أعني: أنك تبدأُ عقب الصلوات بالأذكار المشروعة التي تقال عقب الصلوات ،ثم بعدها تكبِّر سواء عقب الصلوات، أم تكبر في الضحى، في نصف النهار ،في آخر اليوم ،في نصف الليل لا بأس بالتكبير والله المستعان ،لكن ليست له كيفية عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،ولا يُخص عقب الصلوات،عقب الصلوات لم يثبت.

[المرجع شريط/آداب وأحكام العيد].