جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 23 أغسطس 2018

(15)تذكيرٌ بالصَّحابة رضي الله عنهم



              ورجوع بعض أكابر الصحابة إليها 


قال الزهري رحمه الله: لو جُمع علم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعلم كل امرأة إلى علم عائشة لكان علمها أكثر.

أخرجه أبوزرعة الدمشقي في «تاريخه» (1431): قال محمد بن أبي عمر، عن سفيان، قال: قال الزهري..

هذا أثرٌ حسن لأجل محمد بن أبي عمر وهو العدني حسن الحديث.



عن مسروق: يَحْلِفُ لقد رأيت الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألون عائشة عن الفرائض.

أخرجه الفسوي في «المعرفة» (1/489):حدثنا أبوبكر الحميدي، حدثنا سفيان، عن سليمان، عن مسلم عن مسروق به.

وسفيان هو: ابن عيينة، وسليمان هو: ابن مهران المعروف بالأعمش.

ومسلم هو: ابن صبيح.



قال ابن كثير في الفصول في سيرة الرسول:(ولا يُعلَم في هذه الأمةِ امرأةٌ بلغتْ من العلم مبلَغها).

وقال ابن القيم في«زاد المعاد» في ترجمتها من المجلد الأول:أفقه نساء الأمة على الإطلاق.اهـ


وأم المؤمنين عائشة  أكرمها الله فكانت زوجًا للنبي صلى الله عليه وسلم،وعاشت معه تسع سنين،وروت عنه صلى الله عليه وسلم فوق الألف.

سبعٌ من الصَّحْبِ فوقَ الألفِ قد نقلُوا

               من الحديث عنِ المُخْتار خيرِ مُضر

      أبوهُريرةَ سعدٌ جابرٌ أنس

                 صدِّيْقَةٌ وابنُ عبَّاسِ كذا ابنُ عُمر


وليس في تاريخ النساء مَن سبقت عائشة في العلم والرواية﴿ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105) ﴾[البقرة].

تلكَ المرأة التي قضتْ عمرها في العلم تحفظ ،تَسأل ،تناقش،تفهم.

 وإن هذا ليدلُّ على عظيمِ فضلِها وأنها ذات عقلٍ راجحٍ وفهمٍ وذكاء.

ويستفاد:الرد على الرافضة الأراذل الذين يطعنون في أم المؤمنين عائشة وينالون من عرضها.

 وما أحسن ما قيل:

وإذا أتَتْكَ مَذَمَّتِي مِن نَاقِصٍ

فهي الشهادةُ لي بأنِّي فاضِلُ

وقد توفيت رضي الله عنها وعُمُرُهَا: ثَلاَثٌ وَسِتُّوْنَ سَنَةً، وَأَشْهُرٌ

كما ذكر الذهبي رحمه الله في «سير أعلام النبلاء» ترجمة عائشة.



وإنه لينبغي للمرأة الصالحة أن تقتديَ بالفُضليات من النساء فتكون ذا همَّة عالية،سبَّاقة

إلى المعالي والمكارم،مؤثرة ما عندالله والدار الآخرة،والدار الآخرة خيرٌ للذين يتقون أفلا تعقلون.