جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 31 أغسطس 2018

(97) سِلْسِلَةُ التَّوْحِيْدِ وَالعَقِيْدَةِ

                                           
                      من شُعَبِ الإيمان



أن يكونَ الإنسان فِي الْمُعَامَلَاتِ بَيْنَ النَّاسِ سَمْحًا بِحُقُوقِهِ.

 وَيُوَفِّي مَا يَجِبُ لِغَيْرِهِ عَلَيْهَا مِنْهُ.

 فَإِنْ مَرِضَ فَلَمْ يُعَدْ

 أَوْ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَلَمْ يُزَرْ

 أَوْ سَلَّمَ فَلَمْ يُرَدَّ عَلَيْهِ

 أَوْ ضَافَ() فَلَمْ يُكْرَمْ

 أَوْ شَفَعَ فَلَمْ يُجَبْ

 أَوْ أَحْسَنَ فَلَمْ يُشْكُرْ

 أَوْ دَخَلَ عَلَى قَوْمٍ فَلَمْ يُمَكَّنَ

 أَوْ تَكَلَّمْ فَلَمْ يُنْصَتْ لَهُ

 أَوِ اسْتَأْذَنَ عَلَى صَدِيقٍ فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ

 أَوْ خَطَبَ فَلَمْ يُزَوَّجْ

 أَوِ اسْتَمْهَلَ الدَّيْنَ فَلَمْ يُمْهَلْ

 أَوِ اسْتَنْقَصَ فَلَمْ يُنْقَصْ

 وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ لَمْ يَغْضَبْ، وَلَمْ يُعَاقِبْ، وَلَمْ يَتَنَكَّرْ مِنْ حَالِهِ حَالٌ، وَلَمْ يَسْتَشْعِرْ فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ قَدْ جُفِيَ وَأُوحِشَ.

[المرجع/شعب الإيمان(10/350)للبيهقي].



هذه الصفات الرفيعة:

·    مِنْ شعبِ الإيمان ومن أسباب زيادتِه.

·    ما أثقلها في الميزان يوم الحساب والجزاء.

·    هذه الصفات  كلها من مكارم الأخلاق

 روى الإمام أحمد(14/513)بسندٍ حسنٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ ".

·    هذه الصفات الحميدة مِن حُسْن التعامل بين الناس.

·    هذه الصفات  المتصف بها محبوب عندالله وعند خلقِه،ويتسابق الناس إلى التعامل معه لأنه سمحٌ سهلٌ.

·    هذه الصفات صفاتُ أهل الكرم والشهامة.

·    هذه الصفات تجلِب لصاحبِها السعادة والطمأنينة والراحة وانشراح الصدر والسلامة من الدَّغل والشحناء والبُعْدِ عن التفكيرات والوسوسة.

·    هذه الصفات ثقيلة على النفس لأنها تحتاج إلى تسامح وتغافل عن الجفاء،ولطافة،وقلبٍ سليمٍ لا يتسع للفوضى والعداوة.

·    هذه الصفات لِثِقَلِها القليل مِنْ يحظى ويفوز بها،وذلك الفوز العظيم.

والجزاءُ من جنس العمل فإذا تسامحتَ وتنازلتَ عن حقٍّ لك أو بعضه تسامح لك الناس،وإذا كنتَ أنانيًّا جُوزيتَ بنفسِ المعاملة.

ولنتأمَّل هذا الحديث في حُسْنِ التعامل مع الناس في البيع والشراء وأنه مِن أسباب مغفرة الذنوب ودخول الجنة.

عن حذيفة رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول:" إِنَّ رَجُلًا كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، أَتَاهُ المَلَكُ لِيَقْبِضَ رُوحَهُ، فَقِيلَ لَهُ: هَلْ عَمِلْتَ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: مَا أَعْلَمُ، قِيلَ لَهُ: انْظُرْ، قَالَ: مَا أَعْلَمُ شَيْئًا غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا وَأُجَازِيهِمْ، فَأُنْظِرُ المُوسِرَ، وَأَتَجَاوَزُ عَنِ المُعْسِرِ، فَأَدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ "رواه البخاري(3451)،ومسلم (1560).



اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئَها فإنه لا يصرف عنا سيئَها إلا أنت.

اللهم جنبنا منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء.





()أي نزل ضيفًا عند أحد.

والأناني: من لا يضع نُصْب عينيه إلاّ مصلحته الشخصيّة ولا يهمُّه سوى ذاته.

 ورجل أنانيّ- يحرص على أن يكون له الخير والنفع دون سواه.كذا في معجم اللغة العربية المعاصرة.