جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 25 نوفمبر 2016

(1) العلمُ وَفَضْلُه



من علامات الساعة  ذهاب العلم الشرعي


روى البخاري » (1036)،ومسلم (157)واللفظ للبخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وَتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَظْهَرَ الفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الهَرْجُ - وَهُوَ القَتْلُ القَتْلُ - حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ».



وروى الدارمي في مقدمة«سننه»(1/ 230) عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: « كَانَ مَنْ مَضَى مِنْ عُلَمَائِنَا يَقُولُونَ: الِاعْتِصَامُ بِالسُّنَّةِ نَجَاةٌ، وَالْعِلْمُ يُقْبَضُ قَبْضًا سَرِيعًا، فَنَعْشُ الْعِلْمِ ثَبَاتُ الدِّينِ وَالدُّنْيَا، وَفِي ذَهَابِ الْعِلْمِ ذَهَابُ ذَلِكَ كُلِّهِ ».

الزهري رحمه الله  ينقلُ عمَّن مضى من العلماء أنهم يَقُولُونَ: « الِاعْتِصَامُ بِالسُّنَّةِ نَجَاةٌ» نجاة من النار، نجاة من الفتن، نجاة من غضب رب العالمين وسخطه، نجاة من كل سوء وشر.

« وَالْعِلْمُ يُقْبَضُ قَبْضًا سَرِيعًا»قبضُ العلم بذهاب العلماء الناصحين . قال البخاري (100) بَابٌ: كَيْفَ يُقْبَضُ العِلْمُ، ثم أخرج عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ -وهو عند مسلم برقم (2673)-قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» .

وكم انتشر من الشر والفساد والفُرْقة  في البلاد الإسلامية لما مات جمعٌ مِن علمائنا في وقت متقارب.

 الشيخ الألباني، الشيخ ابن باز، الشيخ ابن عثيمين، الشيخ الوالد مقبل بن هادي رَحِمَهُم اللَّهُ.

 ولما مات الشيخ الألباني رَحِمَهُ اللَّهُ قال والدي رحمه الله : هذه السَّنَةُ سَنَةَ موتِ العلماء .

وقال لي والدي الشيخ مقبل رحمه الله  : سينفتح الناس في الكتابة ،الناس يهابون الشيخَ الألبانيَّ ،كانوا يهابونه أن يردَّ عليهم .

« فَنَعْشُ الْعِلْمِ»  بثُّ العلم ونشره « ثَبَاتُ الدِّينِ وَالدُّنْيَا» بقاء الدنيا والدين بوجود العلم وانتشاره.

« وَفِي ذَهَابِ الْعِلْمِ ذَهَابُ ذَلِكَ كُلِّهِ» إذا ذهب العلم ذهبت الدنيا والدين.