حذر طالب العلم أن يكون علمه لا ينفع
من علامة العلم الذي لا ينفع، الطعن في الشيخين أبي بكر وعمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
قال الذهبي في «ميزان الاعتدال»(2/600): عبد الرحمن بن يوسف بن خراش الحافظ.
قال عبدان: كان يوصل المراسيل.
وقال ابن عدي: كان يتشيع.
وقال أبو زرعة: محمد بن يوسف الحافظ كان خرج مثالب الشيخين، وكان رافضيا.
وقال عبدان: قلت لابن خراش حديث: لا نورث، ما تركناه صدقة! قال: باطل.
قلت: من تتهم به؟ قال: مالك بن أوس.
قلت: لعل هذا بدأ منه، وهو شاب؛ فإني رأيته ذكر مالك بن أوس بن الحدثان في تاريخ، فقال: ثقة.
قال عبدان: وحمل ابن خراش إلى بندار عندنا جزأين وصنعهما في مثالب الشيخين، فأجازه بألفي درهم.
قلت: هذا والله الشيخ المعثَّر الذي ضل سعيه، فإنه كان حافظ زمانه، وله الرحلة الواسعة، والاطلاع الكثير والاحاطة، وبعد هذا فما انتفع بعلمه، فلا عتب على حمير الرافضة وحواثر جزين ومشغرا. اهـ المراد.
وقال الذهبي في «تذكرة الحفاظ»(2/185)في ترجمته: جهلة الرافضة لم يدروا الحديث ولا السيرة ولا كيف ثَمَّ، فأما أنت أيها الحافظ البارع الذي شربت بولَك إن صدقتَ في الترحال، فما عذرك عند الله مع خبرتك بالأمور؟ فأنت زنديق معاند للحق، فلا رضي الله عنك.
فاحرص يا طالب العلم أن يكون علمك نافعًا، واستعذ بالله من علمٍ لا ينفع.