بسم الله الرحمن الرحيم
القواعد والتعريفات من الدرس الثالث
◆◇◆◇◆◇
الاسمُ في اللغة هو: ما دلَّ على مُسَمًّى، وفي اصطلاح النحويين: كلمةٌ دَلَّتْ عَلَى معنًى في نفسها، ولم تقترن بزمان.
الفعل في اللغة: الْحَدَثُ، وفي اصطلاح النحويين: كلمة دلَّتْ على معنًى في نفسها، واقترنت بأحد الأزمنة الثلاثة ـ التي هي: الماضي، والحال، والمستقبل.
الماضي: ما دَلّ علي حَدَثٍ وَقَعَ في الزَّمَانِ الذي قبل زمان التكلُّم.
المضارع: مَا دَلَّ عَلَي حدثٍ يقع في زمان التكلُّم أو بعده.
الأمرُ: ما دَلَّ علي حَدَثٍ يُطْلَبُ حُصوله بعد زمان التكلُّم.
الحرف في اللغة: الطرَفُ، وفي اصطلاح النُّحَاة: كلمة دَلَّتْ على مَعْنى في غيرها، ولم تقترن بزمان.
فائدة: قال السيوطي في «همع الهوامع في شرح جمع الجوامع»(1/35): وَالْأَمر مُسْتَقْبل أبدًا؛ لِأَنَّهُ مَطْلُوب بِهِ حُصُول مَا لم يحصل أَو دوَام مَا حصل نَحْو: ﴿ يَا أَيهَا النَّبِي اتَّقِ الله﴾ [الأحزاب:1].
◆◇◆◇◆◇
المبنى على الفتح، من أمثلته:
«أَحَدَ عَشَرَ» وَأَخَوَاتِهِ أي: إلى «تسعة عشر» فهذه الأعداد في حالة الرفع، والنصب، والجر تبنى على فتح الجزأين.
باستثناء «اثني عشر» فهي معربة الكلمة الأولى منه تعرب إعراب المثنى بـ«الألف» رفعًا، وبـ«الياء» نصبًا وجرًّا. وأما الكلمة الثانية وهي: «عشر» فهي اسم مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، و«عشر» نائب مناب النون الحرفية المحذوفة.
فائدة: اثنَانِ واثْنَتَانِ يُعرَبَانِ إِعْرَابَ الْمُثَنَّى مُطلَقًا سواء أفردا مثل: «اثنان»، و«اثنتان».أو ركِّبا مثل: «اثنا عشر»، و«اثنتا عشر».أو أضيفا نحو: اثناكم واثنتاكم.
◆◇◆◇◆◇
المبني على الضم، من أمثلته:
«قبل»، و«بعد» في بعض الحالات،وَأَخَوَاتِهِمَا،مثل: أَسمَاءِ الْجِهَاتِ السِّتِّ، وَ«أَوَّلُ»، وَ«دُونُ».
وأسماء الجهات الست هي: أمام، وخلف، وفوق، وتحت، ويمين، وشمال.
حالات «قبل»، و«بعد»:
الحالة الأولى: أَن يَكُونَا مُضَافَينِ.
الحالة الثانية: أَن يُحذَفَ الْمُضَافُ إِلَيْهِ، وَيُنوَى ثُبُوتُ لَفظِه، وَلَا يُنَوَّنَانِ لِنيَّةِ الْإِضَافَةِ.
قاعدة: التنوين والإضافة لا يجتمعان في كلمة:
كَأَنِّي تَنوِينٌ وَأَنتَ إِضَافةٌ |
♣♣♣ |
فَحَيثُ تَرَانِي لَا تَحِلُّ مَكَانِي |
فإذا قلنا: غلامٌ أتينا بالتنوين. وإذا أضفنا:غلامُ زيدٍ حذفنا التنوين.
الحالة الثالثة: أَن يُقطَعَا عَنِ الإِضَافَةِ لَفظًا، وَلَا يُنْوَى الْمُضَافُ إِلَيْهِ، وَلَكِنَّهُمَا يُنَوَّنَانِ ؛لِأَنَّهُمَا حِينَئِذٍ اسمَانِ تَامَّانِ، بخلاف الإضافة فإنها تدل على نقص الاسم.
في الثلاثة الحالات الأولى تكونان معربة نَصبًا عَلَى الظَّرْفِيَّة، أَو خَفضًا بِـ«مِن».
الحالة الرابعة: أَن يُحذَفَ الْمُضَافُ إِلَيْهِ، وَيُنْوَى مَعْنَاهُ دُونَ لَفظِهِ، أي: معنى المضاف المحذوف، ما ينوي لفظًا معينًا في ذهنِه.
في هذه الحالة تكونان مبنية على الضم.
أخوات «قبل» و«بعد» لها نفس الحكم السابق في الحالات الأربع.
◆◇◆◇◆◇
المبنى على السكون:
فائدة: الأصل في الاسم المبني أن يبنى على السكون.
ومن أمثلته: ـ«مَن» و«كم». فهما مبنيان على السكون، ولا يتغير آخرهما وإن تغيرت العوامل الداخلة عليهما.
إعراب «كم» الاستفهامية في: «كم مالك »، وَ«كَم عَبدًا مَلَكتَ؟»، وَ«بِكَم دِرْهَمٍ اشْتَرَيتَ».
الأول: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم عند الأخفش وهذا هو المعروف، أو مبتدأ على قول سيبويه.
الثاني: ...في محل نصب مفعول به مقدم.
الثالث: ...في محل جر بحرف الجر .
حالات إعراب الكلمة التي بعد «كم» الاستفهامية:
إذا سبقت «كم» الاستفهامية حرف الجر، فيعرب ما بعدها اسم مجرور ر بمن مقدرة، وقال بعضهم: مجرور بالإضافة.
ويجوز أيضًا فيه النصب على التمييز.
وأما إذا لم يسبقها حرف جر، فإن الاسم يكون منصوبًا على التمييز.
فائدة: الاسم المقصور -وهو: الذي آخره ألفٌ لازمةٌ-إذا نُوِّن يكون التنوين على الحرف الذي قبل الألف، مثل: مولًى ، معنًى، فتًى. تقول: جاء فتًى، ورأيتُ فتًى، ومررت بفتًى. وهذه الحركة ليست حركة إعراب. فلذا نقول في«جاء فتًى» فتى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف المحذوفة للتخلص من التقاء الساكِنَينِ منع من ظهورِها التعذر.
الأسماء المبنية ستة: 1-الضمائر، 2-الأسماء الموصولة، 3-أسماء الإشارة عدا المثنى منهما، 4-أسماء الشرط، 5-أسماء الأفعال، 6-أسماء الاستفهام عدا أي فإنها معربة.
◆◇◆◇◆◇