بسم الله الرحمن الرحيم
القواعد والتعريفات من الدرس الثاني
الاسم نوعان: معرب ، ومبني.
قاعدة: الأصل في الأسماء أنها معربة، وأما المبني منها فهو فرع.
قاعدة:الأصل في الأفعال أنها مبنية،والمعرب منها فرع.
تعريف المعرب: هُوَ: مَا يَتَغَيَّرُ آخِرُهُ بِسَبَبِ العَوَامِلِ الدَّاخِلَةِ عَلَيْهِ.
(يَتَغَيَّرُ آخِرُهُ) القيد بالآخر يخرج إذا كان التغير في أول الكلمة أو وسطها، مثل: «فَلس» إِذَا صَغَّرتَهُ «فُلَيْسٌ»، وَإِذَا كَسَّرتَهُ «أَفلُسٌ» وَ«فُلُوسٌ».
(بِسَبَبِ العَوَامِلِ) يخْرِج ما إذا كان التغير في الآخر ولكن ليس بسبب العوامل، ولكن لكونه لغةً من اللغات، مثل «حَيثُ» ففيها ثلاث لغات بضم الثاء وفتحها وكسرها.
تعريف العوامل: ما أوجب كون آخر الكلمة على وجه مخصوص من رفعٍ أو نصبٍ أوخفضٍ أوجزمٍ. والعوامل كثيرة، منها: الأفعال، والنواسخ، وحروف الجر
تعريف المبني: ما لا يتغير آخره بسبب ما يدخل عليه من العوامل.
أقسام المبنى: مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسرِ، وَمَبنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَمَبنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ، وَمَبنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ.
المبني: منه ما هو متفق على بنائه ، مثل «هؤلاء»، ومنه ما هو مختلف فيه.
مما اختُلف في بنائه: ما كان على وزن «فَعَالِ» من الأعلام المؤنثة. مثل: حذام، قطام، سجاح.
هذا فيه ثلاثُ لغات عند العرب:
لغة أهل الحجاز يبنونه على الكسر مطلقًا.
أما بنو تميم فاختلفوا: فمنهم من يعربه إعراب ما لا ينصرف، فيرفع بالضمة وينصب ويجر بالفتحة.
ومنهم: من عندهم تفصيل بين ما كان آخره راء، مثل: «وَبَارِ»، وَ«حَضَارِ»، وَ«سَفَارِ» فهذا يُبنى عندهم على الكسر. وما كان آخره ليس راء مثل: «حذام، وقطام، ورقاش، وسجاح» فيجعلونه معربًا، ويعربونه إعراب ما لا ينصرف. وهذا قول أكثر بني تميم.
◆◇◆◇◆◇
(أمس)عند الحجازيين يُبنى على الكسر إذا توفرت فيه خمسة شروط. وقد جمع الشروط بعضهم في بيتين، فقال:
بِخَمْسِ شُرُوطٍ فَابْنِ أَمْسِ بِكَسْرَةٍ... إِذَا مَا خَلَا مِنْ أَلْ وَلَمْ يَكُ صُغِّرًا
وَثَالِثهُمَا التَّعْيِينُ فَـــاعْلَمْهُ يَـــــــــــــــــــا فَتَى...وَلَيْسَ مُضَـــــــــــــــــافًا ثُمَّ جَمْعًــــــــا مُكَسَّــــــــــرًا
وإذا فقدت شرطًا من ذلك أُعربت بالإجماع.
قال الصبان في «حاشيته على شرح الأشموني» (1/95): فإن فُقد شرط من الشروط المتقدمة فلا خلاف في إعرابه وصرفه. اهـ.
لغةُ بني تميم في «أمس» افترقوا على فرقتين:
فبعضهم يعربه بالضمة رفعًا، وبالفتحة نصبًا وجرًّا، فيعربه إعراب ما لا ينصرف. فـ«أمس» عندهم غير منصرف للعلمية والعدل.
ومنهم من يعربه في حالة الرفع ،ويبنيه على الكسر في حالتي الجر والنصب، وهذا قول أكثرهم.