جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 27 يونيو 2020

(28) العلم وفضلُه

بعض المسائل في العلم

عن أُمِّ مُبَشِّرٍ،رضي الله عنها أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ عِنْدَ حَفْصَةَ:«لَا يَدْخُلُ النَّارَ، إِنْ شَاءَ اللهُ، مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ أَحَدٌ، الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَهَا» قَالَتْ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ فَانْتَهَرَهَا، فَقَالَتْ حَفْصَةُ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: 71] فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [مريم: 72] رواه مسلم(2496).

بعض مسائل الحديث التي تتعلق بالعلم:

قال القرطبي في «المفهم»(6/445):فيه:

 جواز مراجعة العالم على جهة المباحثة.

 التمسك بالعمومات فيما ليس طريقه العمل بل الاعتقاد،ومقابلة عموم بعموم، والجواب بذكر المخَصَّص. تأديب الطالب عند مجاوزة حدِّ الأدب في المباحثة.

وقد ذكر ابن القيم الإشكال الذي استشكلته أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها وأجاب عنه.

قال رحمه الله في «الصواعق المرسلة» (3/1054):أشكل عليها الجمع بين النصين، وظنت الورود دخولها، كما يقال: ورد المدينة إذا دخلها، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم  بأن ورود المتقين غير ورود الظالمين، فإن المتقين يرِدونها ورودًا ينجون به من عذابها، والظالمين يردونها ورودًا يصيرون جثيًا فيها، فليس الورود كالورود. اهـ