جديد الرسائل

السبت، 16 نوفمبر 2019

(25)الحديثُ وعلومُه


                         بسم الله الرحمن الرحيم

هذه أسئلة  أُرسلِتْ إليَّ  رغبةً في الإجابة عنها  في علم الحديث،ورأيت أن أضمها إلى(سلسلة الحديث وعلومه)للفائدة؟ 


ماذا يعني الشيخ مقبل بالصحيح والحسن إذا أُطلِق؟

الأصل أنهم إذا أَطلقوا الصحيح والحسن فهو ينصرف إلى الصحيح لذاته والحسن لذاته.

ومن خلال استفادتي من والدي وقراءتي في كتبه نجده يمشي على هذه الطريقة،وإن كان لغيره قيَّد ذلك،فيقول:صحيح لغيره،حسن لغيره،أو يقول:الحديث صحيح بمجموع طرقه..الخ.



هل احتج الشيخ مقبل بالحسن لغيره؟

الحسن لغيره استفدنا من والدي الشيخ مقبل:

 أنه حجة في العقائد وفي غيرها.

 وقد قُدِّم له سؤال هل يقبل الحسن لغيره في العقيدة ؟

فأجاب: الحسن حجة لذاته ولغيره،{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)}[الحشر:7].

فالشأن أن يثبت الحديث، فما ثبت يقبل ولا يرد.[قيدته من دروس والدي رحمه الله].

وسُئِل والدي رحمه الله كما في كتابه المقترح في أسئلة المصطلح(126):بالنسبة للحديث الضعيف إذا كان الضعف راجعًا إلى سوء الحفظ، وتكون له طرق كثيرة فهل يرتقي إلى الصحيح لغيره؟

الجواب: نعم، إذا لم يشتد ضعفه، فممكن أن يرتقي إلى الحسن لغيره، وإلى الصحيح لغيره إذا جاء من نحو سبع طرق أوست، سيء الحفظ مع سيء الحفظ مع سيء الحفظ، ولكن بشرط ألا يكون ذلك الذي قيل فيه سيء الحفظ قد خالف، وقد ذكر الحديث في ترجمته من "الكامل" لابن عدي، أو ذكر في ترجمته في "ميزان الاعتدال"، أو ذكر في ترجمته من "لسان الميزان" أو في كتب العلل أن هذا الحديث منكر، فمثل هذه الطريق لا تصلح في الشواهد والمتابعات،لأنه إذا خالف الثقات المتكاثرين فحديثه منكر، والمنكر لا يصلح في الشواهد والمتابعات، فلا بد من اعتبار هذه الشروط. والله المستعان.اهـ

وقد كان أشاع بعض الناس أن والدي رحمه الله لا يصحح الحديث بمجموع طرقه،ولا يحسِّن الحديث بمجموع طرقه.

فردَّ رحمه الله هذا  وبيَّن أنه مفتَرى عليه.



في أيِّ كتابٍ احتج الشيخ مقبل بالحسن لغيره؟

ليس هناك كتاب لوالدي رحمه الله مخصوص بالحسن لغيره،ولكن يوجد هذا في مواضع متفرقة من كتبه.

غير أنه في كتابه الجليل الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين لم يذكر الحسن لغيره  إلا في مواضع قليلة جدًّا،مثل أحاديث هذه الأرقام التالية(59)،(257)،(986).

بل قد قال في مقدمة الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين: الحسن لغيره:

لم أتمكن من كتابة الحسن لغيره، إذ هو يحتاج إلى وقت طويل، والبحث واسع كما ترى، فلم أتمكن.والله أعلم.