من الأشعار الباطلة التزهيد في
تعليم النساء الكتابة
قال
الشاعر
ما للنساء وللكتا
|
بةِ والعمالةِ والخطابة
|
هذا لنَا ولهن منَّا
|
أن يبتن على جنابة
|
كتبتُ عن والدي
الشيخ مقبل رحمه الله:
هذا باطل فيه التزهيد في تعليم النساء . |
وقال
الشيخ الألباني رحمه الله في «سلسلة الأحاديث الصحيحة»(1ص347): والحقُّ أن الكتابة والقراءة، نعمة من نعم الله
تبارك وتعالى على البشر كمايشير إلى ذلك قوله عز وجل :﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ
مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)﴾،
وهي كسائر النعم التي امتن الله بها عليهم وأراد منهم استعمالها في طاعته، فإذا
وجد فيهم من يستعملها في غير مرضاته،فليس ذلك بالذي يخرجها عن كونها نعمة من نعمه،
كنعمة البصر والسمع والكلام وغيرها، فكذلك الكتابة والقراءة.
فلا ينبغي للآباء أن
يحرموا بناتهم من تعلمها شريطة العناية بتربيتهن على الأخلاق الإسلامية، كما هو
الواجب عليهم بالنسبة لأولادهم الذكور أيضا، فلا فرق في هذا بين الذكور والإناث.
والأصل في ذلك أن كل ما يجب للذكور وجب للإناث، وما يجوز لهم جاز لهن ولا
فرق، كما يشير إلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: « إنما النساء شقائق الرجال »، رواه الدارمي وغيره، فلا يجوز التفريق إلا بنص يدل عليه،
وهو مفقود فيما نحن فيه، بل النص على خلافه، وعلى وفق الأصل، وهو هذا الحديث الصحيح،
فتشبث به ولا ترض به بديلا.
ولا تصغِ إلى من قال -ثم ذكر البيتين السَّابِقَيْنِ - فإن فيه هضمًا لحق النساء وتحقيرا لهن، وهن كما عرفت شقائق الرجال.
نسأل
الله تعالى أن يرزقنا الإنصاف والاعتدال في الأمور كلها.اهـ