جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 20 يناير 2017

(3)تربيةُ الأَولَادِ




                    من سعادة صغير السن

عَنْ أَيُّوبَ بن أبي تميمة السختياني رحمه الله قَالَ: «إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْحَدَثِ وَالْأَعْجَمِيِّ أَنْ يُوَفِّقَهُمَا اللَّهُ لِعَالِمٍ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ» .
رواه اللالكائي في«شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة»(1ص66).
في هذا الأثر :
أن من سعادة الحدَث – وهو صغير السن -،والأعجمي مجالسة عالم سني من أول الأمر.
لأنه من صحبَ أهل العلم  من أول الأمر رُجِي له الخير والنجاة والسلامة  من الأهواء والبدع والفتن.
بخلاف من ابتلي بصحبة مبتدع  فإنه يسلك به إلى طريق الشقاوة والغواية ،وقد يتمكن في قلبه حبُّ البدع  وطريق الضلال والانحراف، كما قيل:

أَتَانِي هَوَاهَا قَبْلَ أَنْ أَعْرِفَ الْهَوى .. فَصَادَفَ قَلْبًا خَالِيًا فَتَمَكّنَا.

ومن نشأ على  هدى وسنة  يرجى له أن يستمر عليه حتى الممات بإذن الله.

قال تعالى:﴿ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ﴾[مريم:76]وقال تعالى:﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴾[محمد:17].

قال الإمام النووي رَحِمَهُ اللَّهُ في «شرح صحيح مسلم» (16/192): ثُمَّ إِنَّهُ مِنْ لُطْفِ اللَّهِ تَعَالَى وَسَعَةِ رَحْمَتِهِ انْقِلَابُ النَّاسِ مِنَ الشَّرِّ إِلَى الْخَيْرِ فِي كَثْرَةٍ .

وَأَمَّا انْقِلَابُهُمْ مِنَ الْخَيْرِ إِلَى الشَّرِّ فَفِي غَايَةِ النُّدُورِ وَنِهَايَةِ الْقِلَّةِ .اهـ