جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 27 يونيو 2016

(46)الاخْتِيَارَاتُ العِلْمِيَّةُ لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله



روى البخاري (2033)ومسلم (1172)عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ 
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَعْتَكِفُ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، فَكُنْتُ أَضْرِبُ لَهُ خِبَاءً 
فَيُصَلِّي الصُّبْحَ ثُمَّ يَدْخُلُهُ، فَاسْتَأْذَنَتْ حَفْصَةُ عَائِشَةَ أَنْ تَضْرِبَ  خِبَاءً، فَأَذِنَتْ لَهَا، 
فَضَرَبَتْ خِبَاءً، فَلَمَّا رَأَتْهُ زَيْنَبُ ابْنَةُ جَحْشٍ ضَرَبَتْ خِبَاءً آخَرَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّبِيُّ صَلَّى 
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى الأَخْبِيَةَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» فَأُخْبِرَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ 
وَسَلَّمَ: «آلْبِرَّ تُرَوْنَ بِهِنَّ» فَتَرَكَ الِاعْتِكَافَ ذَلِكَ الشَّهْرَ، ثُمَّ اعْتَكَفَ عَشْرًا مِنْ شَوَّالٍ .

فيه جواز اعتكاف النساء في المسجد.

----------------
قلت: ونلاحظ كلمة جواز ،أما الاستحباب فالأفضل للمرأة أن تبقى في بيتها

لحديث  عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ النَّبيِّ  صلى الله عليه وسلم قَالَ: إذَا 

اسْتَأْذَنَتْ أَحَدَكُمْ امْرَأَتُهُ إلَىالْمَسْجِدِ فَلا يَمْنَعُهَا. متفقٌ عليه .

زادَ أبوداود في  «سننه» (567 )وبيوتهن خيرلهن . والزيادةُ ثابتة .

وأخرج أبوداود في  «سننه »(570)عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ 
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «صَلَاةُ الْمَرْأَةِفِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا، وَصَلَاتُهَا فِي 
مَخْدَعِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي بَيْتِهَا».


 وإذا كان هذا في الصلاة أن الأولى لها ألا تخرج لصلاة الجماعة  في المسجد

 فالاعتكاف من باب أولى  أنها تبقى في بيتها .


والاعتكاف لا يصح في البيت ،لكن تجتهد في العبادة والذكر والاستغفار والقرآن الكريم 

وما يقربها إلى الجنة ويباعدها من النار..


ومحلُّ جواز اعتكاف المرأة في المسجد البعد عن الفتنة والاختلاط  كما هو معلوم.