جديد المدونة

جديد الرسائل

الأحد، 26 يونيو 2016

(20)مِنْ أَحْكَامِ الصِّيَامِ


                                        الدعاء ليلة القدر

روى الترمذي في سننه (3513)،وابن ماجة في سننه (3850)من طريق عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: " قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ".

وعبدالله بن بريدة جزم بعضهم أنه لم يسمع من عائشة ،ولكنه قد تابعه أخوه سليمان بن بريدة عند النسائي في الكبرى (10647).فالحديث صحيح .

قال الحافظ ابن كثير في تفسيره(7/581): وَالْمُسْتَحَبُّ الْإِكْثَارُ مِنَ الدُّعَاءِ فِي جَمِيعِ الْأَوْقَاتِ وَفِي شَهْرِ رَمَضَانَ أَكْثَرُ، وَفِي الْعَشْرِ الْأَخِيرِ مِنْهُ ثُمَّ فِي أَوْتَارِهِ أَكْثَرُ وَالْمُسْتَحَبُّ أَنَّ يُكْثِرَ مِنْ هَذَا الدُّعَاءِ ثم ذكر حديث عائشة .

وهذا الدعاء من جوامع الأدعية .

وفيه :اعتراف العبد بالذنب والتقصير ،واللجوء إلى الله في تطهيره من أدناس الذنوب وأوساخها.

والتوسل إلى الله بأسمائه وصفاته الكريمة قبل الدعاء  ،وهذا من أدب الدعاء .


الحث على العفو ،وهو التجاوز عن المسيء فالله عفو ،ويحب العفو ولهذا ربنا 

سبحانه يقول : {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }.