وصايا في الزهد في الدنيا
1-أخرج الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (1/678)
عن أبي حازم يَقُولُ: يَسِيرُ الدُّنْيَا يَشْغَلُ عَنْ كَثِيرٍ مِنَ
الْآخِرَةِ.
وَقَالَ: إِنَّكَ لَتَجِدُ الرَّجُلَ
يَهْتَمُّ بِهَمِّ غَيْرِهِ حَتَّى أَنَّهُ أَشَدُّ هَمًّا مِنْ صَاحِبِ الْهَمِّ
بِهَمِّ نَفْسِهُ.
وَقَالَ:
مَا أَحْبَبْتَ أَنْ يَكُونَ مَعَكَ فِي الْآخِرَةِ فَقَدِّمْهُ الْيَوْمَ، وَمَا
كَرِهْتَ أَنْ يَكُونَ مَعَكَ فِي الْآخِرَةِ فَاتْرُكْهُ الْيَوْمَ. والأثر صحيح .
2-أخرج الفسوي في «المعرفة
والتاريخ» (1/679)بسند حسن قَالَ أَبُو حَازِمٍ: وَجَدْتُ الدُّنْيَا
شَيْئَيْنِ :
شَيْءٌ هُوَ لي وشيء هو لغيري.
فأما الّذي هو لِي فَلَوْ طَلَبْتُهُ
قَبْلَ حِلِّهِ بِحِيلَةِ السَّمَوَاتِ والأرض لم أقدر عليه .
وأما الّذي هو لغيري فَلَمْ أُصِبْهُ
فِيمَا مَضَى وَلَا أَرْجُوهُ فِيمَا بَقِيَ.
وَيُمْنَعُ رِزْقِي مِنْ غَيْرِي
كَمَا يُمْنَعُ رِزْقُ غَيْرِي مِنِّي، فَفِي أَيِّ هَذَيْنِ أُفْنِي عُمْرِي!!.
وقد كان
أبو حازم سلمة بن دينار زاهدًا واعظًا.
3-قال
ابن القيم في «زاد المعاد» (4/174):الدنيا إِنْ أَضْحَكَتْ قَلِيلًا أَبْكَتْ
كَثِيرًا، وَإِنْ سَرَّتْ يَوْمًا سَاءَتْ دَهْرًا وَإِنْ مَتَّعَتْ
قَلِيلًا،مَنَعَتْ طَوِيلًا، وَمَا مَلَأَتْ دَارًا خِيرَةً إِلَّا مَلَأَتْهَا
عَبْرَةً، وَلَا سَرَّتْهُ بِيَوْمِ سُرُورٍ إِلَّا خَبَّأَتْ لَهُ يَوْمَ شُرُورٍ.اهـ.
اقرأ
وربك الأكرم
4-أخرج
الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/45)من طريق الأعمش، قال: ما زال الحسن يعي الحكمة
حتى نطق بها.
وسنده صحيح.وأخرجه الرامهرمزي وعنده يبتغي .