بسم الله
الرحمن الرحيم
الاهتمام
بالتوحيد
1-كتبت
عن والدي الشيخ مقبل رحمه الله : يجب الاهتمام بالتوحيد فإن الناس إذا استسلموا
للتوحيد استسلموا لغيره .
قول :إن
شاء الله .
2-يقول
الله تعالى { وَلَا
تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} .
وأخرج
البخاري (3424) ومسلم (1654)عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قَالَ: سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ لَأَطُوفَنَّ
اللَّيْلَةَ عَلَى سَبْعِينَ امْرَأَةً، تَحْمِلُ كُلُّ امْرَأَةٍ فَارِسًا
يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ،
فَلَمْ يَقُلْ، وَلَمْ تَحْمِلْ شَيْئًا إِلَّا وَاحِدًا، سَاقِطًا أَحَدُ
شِقَّيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ قَالَهَا
لَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ " .
علَّق
والدي على هذا الحديث وقال: كلمةُ إن شاء الله كلمة مباركة لا تُذكَرُ في شيء إلا
تحقَّقَ غالباً .
وفي
إحالات الوالد في بحوثه وكتاباته كان يقول:إن شاء الله .
وإذا نسي
وذكره أحد أن يقول إن شاء الله: يقولها ويدعولمن ذكره .
ومرة رأى
في يد صبي مُصحفاً فقال :يابُني هذا مُصحفُكَ؟.
فقال الصبي:
إن شاءالله .
فتعجَّب الوالد
الشيخ مقبل ورأى أن هذا ليس موضع إن شاء الله وقال:كيف إن شاءالله.
النفاق
3-سمعت الوالد
الشيخ مقبل رحمه الله يقول :( لايأمن أحد على نفسه من النفاق إلامغرور).
وَقَالَ
ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: " أَدْرَكْتُ ثَلاَثِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كُلُّهُمْ يَخَافُ النِّفَاقَ عَلَى نَفْسِهِ،
مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ يَقُولُ: إِنَّهُ عَلَى إِيمَانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ
" (أخرجه البخاري معلقاً في كتاب الإيمان) .
طالب العلم
أحقُّ بالاستقامة
4-سمعت الوالد
الشيخ مقبل رحمه الله يقول : (أنت ياطالبَ العلم أحقُّ بالاستقامة حتى لاتُطمسَ بصيرُتك).
قلت:ومن طُمِستْ بصيرتُهُ فلايهتدي إلى الحق ويستحسن الباطل
ولايوفق في سيره ولا يبارَك له .والعياذبالله.
مسابقة السلف
إلى السنن
5-سمعت الوالد
الشيخ مقبل رحمه الله يقول: (كان السلف يتسابقون إلى السنن أما اﻵن فإذا قيل لهم سنة
لايبالون بها) .
العلم ميسر
6-يقول لنا
رحمه الله في الدرس:العِلم ميسَّر فمن جاء متأخراً (أي إلى دار الحديث بدماج)
واجتهد في طلب العلم نجده ينافس من جاء قبله في الإجابة ورب العزة يقول في كتابه
الكريم { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ }.
فلا تكن
ياطالب العلم كحال ولدي امرأتين شكت إحداهما إلى الأخرى وقالت : ولدي يسمع الكلام
من هذه الأذن ويخرج من الأذن الأخرى .
وقالت الأخرى:
ولدي لا يدخل الكلام من هذه الأذن ولايخرج من الأذن الأخرى .
7-مسألة
:الجمع بين رواية(وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الجُمُعَةِ)وحديث (إِذَا صَلَّى
أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعًا) .
أخرج
البخاري ومسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا،
قَالَ: «صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ
بَعْدَ الجُمُعَةِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ
العِشَاءِ».
وأخرج
مسلم (881) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا
أَرْبَعًا» .
وقد جمع بين
الحديثين جماعةٌ من العلماء منهم شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم رحمهما الله بما
يأتي.
قال ابن
القيم في زاد المعاد(1/ 425 )قَالَ شَيْخُنَا أبو العباس ابن تيمية: إِنْ
صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ صَلَّى أَرْبَعًا، وَإِنْ صَلَّى فِي بَيْتِهِ صَلَّى
رَكْعَتَيْنِ. قُلْتُ وَعَلَى هَذَا تَدُلُّ الْأَحَادِيثُ، وَقَدْ ذَكَرَ أبو
داود، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ صَلَّى
أَرْبَعًا، وَإِذَا صَلَّى فِي بَيْتِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ اهـ.
قلت
:وهذا ما أخذناه عن الوالدالشيخ مقبل رحمه الله أنه يُجمع بين الحديثين أن من صلى بعد صلاة
الجمعة في المسجد يصلي أربعاً ومن صلى في بيته يصلي ركعتين .
8-حالُ حديث
«الْمُنْتَزِعَاتُ وَالْمُخْتَلِعَاتُ هُنَّ الْمُنَافِقَاتُ».
قلت
للوالد رحمه الله: الحديث الذي رواه النسائي (3461) من طريق الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الْمُنْتَزِعَاتُ
وَالْمُخْتَلِعَاتُ هُنَّ الْمُنَافِقَاتُ» .قال عقبه النسائي : قَالَ
الْحَسَنُ: " لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ غَيْرِ أَبِي هُرَيْرَةَ .
هل يكون
الحسنُ البصري سمع من أبي هريرة هذا الحديثَ ؟.
فأجابني :ما
سمع من أبي هريرة قد قال النسائي عقبه «الْحَسَنُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ شَيْئًا» .
هذا ما أفاده الوالد رحمه الله من الأخذ بما حَكَمَ
به النسائي .
وهو قول الجمهورقال
الذهبي رحمه الله في الموقظة 49: ومِن أمثلة التدليس: الحَسَنُ عن أبي هريرة.
وجمهورُهم على أنه منقطع، لم يَلْقَه .
وقد رُوِيَ عن الحَسَنِ قال: "حدَّثنا أبو هريرة". فقيل: عَنَى بـ
"حَدَّثَنا": أهلَ بلدِه.
9-مسألة
:قلت للوالد الشيخ مقبل رحمه الله: ألا يكون حديث أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قال:«فَلَا تَفْعَلَا، إِذَا صَلَّيْتُمَا فِي رِحَالِكُمَا ثُمَّ أَتَيْتُمَا
مَسْجِدَ جَمَاعَةٍ فَصَلِّيَا مَعَهُمْ، فَإِنَّهَا لَكُمَا نَافِلَةٌ».دليل على
أن صلاة الجماعة غير واجبة على الرجال ؟.
فأجابني
: الحديث دليل على صحة صلاة المنفرد واﻷدلة اﻷخرى تبين وجوب صلاة الجماعة .
قلت
:ويُستفاد من (كتاب الصلاة) لابن القيم رحمه الله الأدلة في المسألة ومناقشة
الأدلة التي ذكرها بين القائلين بوجوب صلاة الجماعة والقائلين بالاستحباب
والقائلين بالشرطية .
أم
عبدالله بنت الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
