جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 7 مارس 2017

(93)الاخْتِيَارَاتُ العِلْمِيَّةُ لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله


             «لا بَأْسَ عَلَيْكَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ»

س: إذا دعا للمريض هل يقول إن شاء الله؟

جـواب الشيخ: النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعْزِمِ المَسْأَلَةَ، وَلاَ يَقُولَنَّ: اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي، فَإِنَّهُ لاَ مُسْتَكْرِهَ لَهُ». [رواه البخاري (6338)،ومسلم (2678) عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ].
وهذا يشمل الدعاء للنفس والدعاء للغير.
 ولكنه قد جاء في «صحيح البخاري»(7470) من حديث ابن عباس أَنَّ  النبي  صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ فَقَالَ: «لا بَأْسَ عَلَيْكَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ»، قَالَ الأَعْرَابِيُّ: طَهُورٌ بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ تُزِيرُهُ القُبُورَ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَنَعَمْ إِذًا».
فلا بأس أن يقول للمريض: طهور إن شاء الله. اهـ


كتبته من دروس والدي رحمه الله .

------------------

قلت:ظاهر كلام  والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ اللَّهُ أن حديث النهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة عام  مخصوص ، فإذا دعا لنفسه أو لغيره لا يعلق الدعاء بالمشيئة إلا في  هذا الموضع .
وهذا ظاهر كلام الحافظ في«فتح الباري»(تحت رقم 5656) أنه دعاء فقد قال:قَوْلُهُ «إِنَّ شَاءَ اللَّهُ» يَدُلُّ عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ طَهُورٌ دُعَاءٌ لَا خَبَرٌ .اهـ

وربَّما قال والدي رحمه الله في الدعاء للمريض:جعله الله طَهُورًا .


وذهب بعض أهل العلم إلى أن هذا من باب الإخبار وليس من باب الدعاء فلا يتعارض مع حديث النهي السابق.