اصطبار
النفس عن الدعاء على الولد بالشر
قال الشيخ ابن عثيمين في «لقاء الباب المفتوح»(رقم
عدد اللقاء 187): الإنسان أحيانًا عند تأديب أولاده مع الغضب يدعو بالشر بدل
الخير، بدلًا من أن يقول: الله يهديك، الله يصلحك، الله يشرح صدرك يقول: الله
يهلكك، الله يفعل بك كذا وكذا.
وقد فسر بعض العلماء قوله تعالى: {وَيَدْعُ
الإنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْأِنْسَانُ عَجُولًا}
[الإسراء:11] بهذا، أي: بكون الناس يدعو بالشر في موضعٍ الأليق به أن يدعو بالخير
عجلةً وتسرعًا.
وما أعطي
الإنسان عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر.
صبِّر
نفسك، احبسها، عوِّد لسانك إذا أغضبك أولادك أو أهلك أن تدعو لهم بالخير.
بعض الناس يقول: الله يكفينا شركم، يصلح هذا أو
ما يصلح؟
يصلح، نحن نقول: نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا.
فإذا قال
لولده: الله يكفينا شرك، ما أكثر ما تغضبني! هذا ما فيه شيء، لكن: الله يأخذك،
الله يدمرك، الله يسود وجهك، الله لا يوفقك لا في الدنيا ولا في الآخرة، حرام هذا.
اصبر، وطن نفسك، وادع لأهلك بالخير.