جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 2 فبراير 2017

(15)سنينٌ من حياتي مع والديْ وشيخي مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله


                   
                         محبة نساء أهل دماج للدعوة


-كان فيه عجوز تأتي من أعلى دماج بمساعدة مِن عملِ يدِها للدعوة فتنتظر إلى قُرب الظهر حتى يدخل والدي من مكتبته.


 فيقولُ لها رحمه الله :ابقيه لك جزاكِ الله خيرًا ،وتُصِرُّ على والدي أن يأخذَه .


-مرضت عجوز من الأقارب وكانت تحبُّ والدي وتعتبِرُه كولدِها فأرسلتْ إليه تريده يزورها .

وكان مشغولًا فأرسلني إليها بشيءٍ من العطية ،وقال :اقرئيها السلام .


-يقول نساء أهل دماج مِن مُحِبَّاتِ الدعوة:ما كنا نعرفُ شيئًا من دينِنا حتى جاء الشيخ مقبل .

والله ما كانوا يعلمونا  إلا محبةَ أهل البيتِ وتعظيمهم .

لا يعلِّمونا الصلاة  كيف صلى الرسول  صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،كنا نرسِل أَيدينا ،ولا نقول آمين ، ونجمع بين الصلاتين دائمًا ، ولا نطمئِن في صلا تنا .

ولا علَّمونا العقيدة  ،كنا ندعو غير الله ، وننذر لغير الله ،ونعلِّق الحروز والعزائم  ،ونذبح لغير الله .

وكان عندنا خرافات وأوهام كثيرة لأنه ليس فيه عقيدة صحيحة عندنا.

ولا بيَّنوا لنا تحريمَ الاختلاط ،كان الرجال والنساء يجتمعون في مجالسهم وأعمالهم وأعراسهم حتى إنه كان يُقال:النساء بين الرجال كالريحان .

وكان الرجال والنساء يتصافحون ،فنهانا الشيخ مقبل عنه.

وكان النساء يخرجن كاشفات لزينتهن ووجوههن .

فدعانا الشيخ مقبل جزاه الله خيرًا إلى الحياء ،وعلمَنا دينَنَا وعبادةَ الله وتوحيدَه .





قلت:وهذه من الأشياء التي أحياها والدي رحمه الله ،وجدَّدها بعد أن كانتْ قد أُميتَتْ .