من جهلِ
جماعة التبليغ في الدعوة
ذكر والدي
رَحِمَهُ اللَّهُ أنَّ جماعةَ التبليغ إذا
دخل أحدٌ معهم في جماعتهم يلزمونه بعمل وهو لا يطيقه.
يدخل معهم
في الصباح فيقولون له :يافلان البيان عندك في الليل وهو مسكين ما عنده شيء .
أخبرني رجلٌ
كان قد دخل مع جماعة التبليغ، ثم
قالوا له: البيان عندك.
قال: فلما أرادَ أن يتكلم استُعجِم لسانُه- مبتدئ
جاهل يقوم بالخطابة – وكان أراد أن يقول: تمسكوا بالقرآن ،فجعلَ يضرب الرَّف الذي عليه المصاحف ويقولُ: تمسكوا بهذا ،ثم بكى.
فقام أحد
الحاضرين وعلق على ذلك ،وقال: الشيخ بكى من خشية الله .اهـ
------------------
قلت:هذا
من مساوئ جماعةِ التبليغ وجهلهم فالخطابة والدعوة تقومُ على العلم والفقه ،وفاقد الشيء لا
يُعْطيه ،قال تعالى: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا
وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾[يوسف: 108
].
وقال الإمام البخاري في كتاب
العلم من «صحيحه» بَابٌ: العِلْمُ قَبْلَ القَوْلِ وَالعَمَلِ ،واستدلَّ بقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ﴾ [محمد: 19] فَبَدَأَ بِالعِلْمِ .