حكم صيام الست من شوال قبل القضاء
فتوى والدي رحمه
الله في هذه المسألة
الأفضل أن يبدأ بصيام القضاء قبل الست.
ويجوز أن يقدِّمَ الست من شوال
ويؤخر القضاء لأن وقت القضاء موسع ووقت الست
مضيق.
وروى البخاري(1950)ومسلم (1146) عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، تَقُولُ:
«كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ
إِلَّا فِي شَعْبَانَ».
هذا ما استفدناه من والدي رحمه الله .
------------
حكم تفريق صيام الست من شوال
يجوز تفريق صيام الست من شوال لما رواه مسلم (1164)عَنْ أَبِي
أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ
شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».
----------------
قلت:ولفظة يجوز يستفاد منه أن الأفضل خلافه .
فالأفضل سرد صيام ست من شوال وعدم تفريقها مسابقة إلى الخير والجنة قال
الله عزوجل:{ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ}.
ويقول سبحانه:{ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ
السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ
فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}.
قال النووي رحمه الله في «شرح صحيح مسلم» (8/56) :قَالَ
أَصْحَابُنَا –أي الشافعية-وَالْأَفْضَلُ أَنْ تُصَامَ السِّتَّةُ مُتَوَالِيَةً
عَقِبَ يَوْمِ الْفِطْرِ فَإِنْ فَرَّقَهَا أَوْ أَخَّرَهَا عَنْ أَوَائِلِ
شَوَّالٍ إِلَى أَوَاخِرِهِ حَصَلَتْ فَضِيلَةُ الْمُتَابَعَةِ لِأَنَّهُ يَصْدُقُ
أَنَّهُ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ.اهـ.