جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 22 مارس 2016

(88) مِنْ مَرْوِيَّاتِيْ عَنْ وَالِدِيْ العَلَّامَةِ الرَّبَّانِيْ مُقْبِل بنْ هَادِيْ الوَادِعِيْ رَحِمَهُ الله

                   
                المفتي إذا سدَّ على الناس شيئًا يذكرُ البديل إن وجِدَ

أخرج البخاري (835)ومسلم (402)عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، قَالَ: كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلاَةِ، قُلْنَا: السَّلاَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ عِبَادِهِ، السَّلاَمُ عَلَى فُلاَنٍ وَفُلاَنٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لاَ تَقُولُوا السَّلاَمُ عَلَى اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلاَمُ، وَلَكِنْ قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمْ أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ فِي السَّمَاءِ أَوْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ، فَيَدْعُو ".

وأخرج البخاري ومسلم عن أبي أيوب  الأنصاري  
عن  النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إِذَا أَتَيْتُمُ الغَائِطَ فَلاَ تَسْتَقْبِلُوا القِبْلَةَ، وَلاَ تَسْتَدْبِرُوهَا ، وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا) .
 وأخرج البخاري(2201)ومسلم  (1593) عَنْ أَبِي  سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَ رَجُلًا عَلَى خَيْبَرَ، فَجَاءَهُ بِتَمْرٍ جَنِيبٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكُلُّ تَمْرِ خَيْبَرَ هَكَذَا؟» ، قَالَ: لاَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنَأْخُذُ الصَّاعَ مِنْ هَذَا بِالصَّاعَيْنِ، وَالصَّاعَيْنِ بِالثَّلاَثَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ تَفْعَلْ، بِعِ الجَمْعَ بِالدَّرَاهِمِ، ثُمَّ ابْتَعْ بِالدَّرَاهِمِ جَنِيبًا».

كان والدي رحمه الله يذكر هذه الأدلة وما أشبهها  أن الداعي إلى الله إذا سدَّ على الناس بابًا يذكر لهم البديل إن وُجِد.



وهناكَ امرأة قدَّمت للوالد رحمه اللهُ سُؤالاً يتعلق بأمور الزينة وقالتْ :إذا كانَ ممنوعاً فما هو البديلُ ؟.

فاستنكرَ هذا وقال: البديلُ قولُ الله تعالى  وذكر بعضَ الأدلة .
-----
قلت: لأن بعض النساء تتعمَّق ،ما تريد أن تُمنعَ من شيءٍ إلا وتُحال إلى غيره ،والبديل يكون إذا تيسر ،فإن لم يتيسر وجب علينا أن نقول سمعنا وأطعنا كما كان الصحابة رضي الله عنهم .
وقوله في الحديث (بِعِ الجَمْعَ)أي الرديء لأن التمر من الأشياء الربوية فلا بُدَّ فيه من التساوي إذا بيع من جنسه.

(جَنِيبًا)هو التمر الجيد .