من أحكام صلاة
المسافر
373 -
وَعَنْ خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ
صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «إِنَّ اللَّهَ أَمَدَّكُمْ بِصَلَاةٍ هِيَ خَيْرٌ
لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ» قُلْنَا: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
«الْوِتْرُ، مَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ» رَوَاهُ
الْخَمْسَةُ إِلَّا النَّسَائِيَّ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.
حديث خارجة
صحيح دون قوله: « هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ
حُمْرِ النَّعَمِ» كما قال الشيخ الألباني في «ضعيف أبي
داود-الأم»( 255) ([1]).
374
- وَرَوَى أَحْمَدُ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ
نَحْوَهُ([2]).
(نَحْوَهُ) أي: بمعناه.
هذا
الحديث فيه من الفوائد:
فضل صلاة
الوتر.
أن وقت الوتر يبدأ من بعد صلاة العشاء وينتهي
بطلوع الفجر.
قال ابن
المنذر في «الإجماع»( 54): وأجمعوا
على أن ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر وقتٌ للوتر. اهـ.
ظاهر هذا
الحديث: أن المسافر إذا صلى المغرب والعشاء جمع تقديم، له أن يصلي الوتر قبل دخول
وقت العشاء؛ لأنه قد صلى صلاة العشاء.
ومثل المسافر
المريض الذي يشق عليه أن يصلي الصلوات في وقتها.
فإذا صلى
المغرب والعشاء جمع تقديم له أن يصلي الوتر قبل دخول العشاء، وهذا قول الجمهور.
[مقتطف من
دروس بلوغ المرام لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]