المرأة
تساعد زوجها بالمال
لقد كانت أم
المؤمنين خديجة بنت خويلد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تساعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بالمال، حَسَب ما اشتهر في كتب السيرة؛ لأنها
كانت عندها تجارة، وقد قال تَعَالَى في المهر: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ
نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا
مَرِيئًا (4)} [النساء: 4].
فهذا
يدل على أنه لا بأس أن تساعد المرأة زوجها
-إذا احتاج- بالمال، ولكن من دون مَنٍّ
ولا أذًى، والمرأة يغيِّرها أي شيء فتبطل صدقاتها ومعروفها بالمن والأذى، وقد قال
الله تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا
تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ
رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ
كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا
يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ
الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 264].
فإذا كانت المرأة تَمُنُّ فهذه لم تصنعِ
المعروف، ولم تتأسَّ بأمِّ المؤمنين خديجة، وهذا هو الغالب في النساء الضعف وعدم
الاتِّزان، وقد جعل الله من
قوَّامة الرجل على أهله الإنفاق عليها، قال تَعَالَى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ
عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا
أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء:34].