جديد الرسائل

الاثنين، 11 أغسطس 2025

(51) تربية الأولاد

 

                                  من ملاطفة الولد

من ملاطفة الأب لولده: قول: يا بني، أو يا عيوني.. وغير ذلك من ألفاظ الحنان والشفقة.

عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ([1])، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي: يَا أَبَةِ، «إِنَّكَ قَدْ صَلَّيْتَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، هَاهُنَا بِالكُوفَةِ نَحْوًا مِنْ خَمْسِ سِنِينَ، أَكَانُوا يَقْنُتُونَ؟»، قَالَ: أَيْ بُنَيَّ مُحْدَثٌ. رواه الترمذي(402).

قوله: ( أَيْ بُنَيَّ):

 أي: حرف نداء، بني: منادى، وهو بلفظ التصغير؛ من باب العطف والحنان، فالتصغير له أسباب، ومنها: العطف والتحنُّن.

 وفيه من الفوائد: ملاطفة الولد ولو كان كبيرًا بقول: يا ابني أو بُني ونحو ذلك، وهذا مما يقوي الرابطة بين الأب وابنه، فالأب لا يكون جافيًا، والولد يكون بارًّا؛ حتى يحصل التفاهم، وتعيش الأسرة في ظِلِّ الحنان والرحمة والسعادة والتلاحم.

وينبغي أن يكون الابنُ حكيمًا حتى ما يكون العكس، فلا بد من حسن التصرف، ما يكون الأب غضبان أو الأم عندها شيء وما يراعَى الحال، وقد قيل:

إنك إن كلَّفتَنِي ما لا أطِقْ ... ساءك ما قد سرَّك منِّي من خُلُق

[مقتطف من دروس بلوغ المرام لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

 



([1]) قال الترمذي: وَأَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ اسْمُهُ: سَعْدُ بْنُ طَارِقِ بْنِ أَشْيَمَ.