هل تقول المرأة: أنا بخير أو بخيرة،
بزيادة تاء لمن سأل عن حالِها؟
سمع والدي إحدانا قالت: أنا بخيرة، الحمد لله.
فصحَّحَ لها العبارة: بخير؛ ما فيه تاء.
قلت: رحم الله والدي، حتى الأخطاء النحوية يصححها
لأهله!
والسبب أن (خير) اسم تفضيل أصله: أخير، وكذا شر
مقابل خير أصله: أشر، وحُذِفت الألف فيهما؛ تخفيفًا.
وهو مجرد
من أل والإضافة، فيلزم فيه الإفراد والتذكير. قال ابن مالك رَحِمَهُ الله:
وَإِنْ لِمَنْكُورٍ يُضَفْ أَوْ جُرِّدَا ...
أُلْزِمَ تَذْكِيرًا وَأَنْ يُوَحَّدَا
أي: جرد من «أل» والإضافة، فهنا يلزم التذكير
والإفراد، ولا يؤنث، ولا يجمع أو يثنى.