التأمل في هذه الأوصاف
قال ابن القيم رحمه الله في «الفوائد» (155): من عَلَامَات السَّعَادَة والفلاح:
أَن العَبْد كلما زيد فِي علمه زيد فِي تواضعه وَرَحمته.
وَكلما زيد في عمله زيد فِي خَوفه وحذره.
وَكلما زيد فِي عمره نقص من حرصه.
وَكلما زيد فِي مَاله زيد فِي سخائه وبذله.
وَكلما زيد فِي قدره وجاهه زيد فِي قربه من النَّاس وَقَضَاء حوائجهم والتواضع لَهُم.
وعلامات الشقاوة:
أَنه كلما زيد فِي علمه زيد فِي كبره وتيهه.
وَكلما زيد فِي عمله زيد فِي فخره واحتقاره للنَّاس وَحسن ظَنّه بِنَفسِهِ.
وَكلما زيد فِي عمره زيد في حرصه.
وَكلما زيد فِي مَاله زيد فِي بخله وإمساكه.
وَكلما زيد فِي قدره وجاهه زيد فِي كبره وتيهه.
وَهَذِه الْأُمُور ابتلاء من الله وامتحان يَبْتَلِي بهَا عباده، فيسعد بهَا أَقوام ويشقى بهَا أَقوام. اهـ.
فيُتأمَّل في هذه الأوصاف، ومن أي القسمين ترى حالك؟
الأوصاف الأولى أوصاف عالية، ومحاسن سامية. ومن أوصاف أهل السعادة.
والأوصاف الثانية أوصاف سيئة، وأخلاق رديئة، والاتصاف بها من علامات الشقاوة.
