جديد الرسائل

الجمعة، 30 مايو 2025

(2)مذكرتي

 


من وصف شريعة نبي الله موسى

قال الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ} [المائدة: 44].

وقال تَعَالَى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48)} [الأنبياء:48].

قال ابن رجب رَحِمَهُ الله في «جامع العلوم والحكم» (2/ 25): ولكن الغالب على شريعتهم الضياءُ؛ لما فيها مِنَ الآصار والأغلال والأثقال.

ووصف شريعةَ محمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأنَّها نورٌ؛ لما فيها من الحَنيفيَّةِ السمحة. اهـ.

وهذه فائدة في سبب وصف التوراة في بعض المواضع بـ ضياء؛ لما فيها من الآصار والمشاق؛ ولهذا قال الله تَعَالَى في وصف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} [الأعراف: 157].