العم قد يُسمى أبًا
قال تَعَالَى: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)}[البقرة].
قال القرطبي رَحِمَهُ الله في تفسير هذه الآية: وَسَمَّى اللَّهُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْعَمِّ وَالْجَدِّ أَبًا، وَبَدَأَ بِذِكْرِ الْجَدِّ ثُمَّ إِسْمَاعِيلَ العم؛ لأنه أكبر من إسحاق.
وقال رَحِمَهُ الله في تفسير سورة الأحزاب تفسير قوله تَعَالَى: ﴿لَا جُناحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبائِهِنَّ وَلا أَبْنائِهِنَّ وَلا إِخْوانِهِنَّ وَلا أَبْناءِ إِخْوانِهِنَّ وَلا أَبْناءِ أَخَواتِهِنَّ وَلا نِسائِهِنَّ وَلا مَا مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا (55)﴾[الأحزاب].
قَدْ يُسَمَّى الْعَمُّ أَبًا، ثم استشهد بالآية السابقة في سورة البقرة.
قال: وَإِسْمَاعِيلُ كَانَ الْعَمَّ.
وقال الحافظ ابن كثير في تفسير سورة البقرة رقم الآية(133): وَهَذَا مِنْ بَابِ التَّغْلِيبِ؛ لِأَنَّ إِسْمَاعِيلَ عَمُّهُ.