جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 20 أغسطس 2024

(17)من أحكام الجنائز

 

هل السقط يبعث يوم القيامة ويكثِّر هذه الأمة المحمدية؟

هذا يشمله عموم الحديث: «تَزَوَّجُوا، تَوَالَدُوا، تَنَاسَلُوا، فَإِنِّي مُبَاهٍ بِكُمُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

   والمراد: الذي يخرج وقد نفخ فيه الروح، هذا يبعث يوم القيامة.

قال الشيخ ابن عثيمين رَحِمَهُ الله في «مجموع الفتاوى»(25/225): السقط إذا مات قبل أربعة أشهر فليس بآدمي، بل هو قطعة لحم يُدفن في أي مكانٍ كان، ولا يغسل، ولا يكفن، ولا يصلى عليه، ولا يبعث يوم القيامة.

وإذا كان بعد أربعة أشهر فقد نفخت فيه الروح وصار إنسانًا، فإذا سقط فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه، ويسمَّى ويعق عنه.

وقال رَحِمَهُ الله: إذا ولد المولود بعد تمام أربعة أشهر فإنه يعق عنه ويسمَّى؛ لأنه بعد أربعة أشهر تنفخ فيه الروح ويبعث يوم القيامة. اهـ.

وأما حديث: « ذَرُوا الْحَسْنَاءَ الْعَقِيمَ، وَعَلَيْكُمْ بِالسَّوْدَاءِ الْوَلُودِ؛ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ، حَتَّى بِالسَّقْطِ حَبْنَطِيًّا عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: حَتَّى يَدْخُلَ وَالِدَايَ مَعِي» أخرجه ابن عدي في «الكامل»(3/252).

فهذا الحديث موضوع كما في «الضعيفة»( 1413).

 

[مقتطف من دروس سورة النور لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]