حقيقة الحياء
قال ابن رجب في «جامع العلوم والحكم» (1/502): الْحَيَاءَ الْمَمْدُوحَ فِي كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا يُرِيدُ بِهِ الْخُلُقَ الَّذِي يَحُثُّ عَلَى فِعْلِ الْجَمِيلِ، وَتَرْكِ الْقَبِيحِ.
حقيقة الحياء: خلق يبعث على فعل الجميل وترك القبيح.
ومن هنا نعلم أن ليس من الحياء: أن يترك الإنسان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويقول: أنا أستحي، والدي رَحِمَهُ اللهُ يقول: هذه بلاهة، بالصحيح أنها بلاهة. كما في «مراجعة تدريب الراوي». ومعنى بلاهة: أي: ضعف في العقل.
أو يترك النصيحة والتعليم والوعظ للحياء، هذا ليس من الحياء شرعًا، هذا ضعف وخور. ضعف في القلب.