شبهة لمن يؤخِّر الإفطار حتى ظهور النجوم
عَنْ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَصْرَ بِالْمُخَمَّصِ، فَقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ عُرِضَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَضَيَّعُوهَا، فَمَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَ لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ، وَلَا صَلَاةَ بَعْدَهَا حَتَّى يَطْلُعَ الشَّاهِدُ»، «وَالشَّاهِدُ»: النَّجْمُ. رواه مسلم (830).
تعليق والدي رَحِمَهُ الله:
ذلكمُ الحديثُ يُحمل على أنه نجمٌ من نجومِ النهار ظهرَ.
والنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا أَخَّرُوا السَّحُورَ، وَعَجَّلُوا الْفِطْرَ».
[ش/ كيف نستقبل رمضان لوالدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله ].
ولهم أجوبة أخرى عن هذا الحديث، منها:
إنما أراد أن النهي يزول بغروب الشمس، وإنما علقه بطلوع الشاهد؛ لأنه مظنة له، والحكم يتعلق بالغروب نفسه.
ومنهم من زعم أن الشاهد نجم خفي يراه من كان حديد البصر، بمجرد غروب الشمس، فرؤيته علامة لغروبها.
يراجع «فتح الباري» (4/ 355) لابن رجب.