جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 29 أبريل 2019

(8)اختصار الدرس الرابع من كتاب الصيام للمجد ابن تيمية


عَنْ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ: «أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إلَى قُرَى الْأَنْصَارِ الَّتِي حَوْلَ الْمَدِينَةِ: مَنْ كَانَ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، وَمَنْ كَانَ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ. فَكُنَّا بَعْدَ ذَلِكَ نَصُومُهُ وَنُصَوِّمُهُ صِبْيَانَنَا الصِّغَارَ مِنْهُمْ وَنَذْهَبُ إلَى الْمَسْجِدِ فَنَجْعَلُ لَهُمْ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ، فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ مِنْ الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهَا إيَّاهُ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ». متفق عليه.



«اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ» العهن: الصوف.

واللعب: هو فعل الصبيان، من غير أن يعقب فائدة. كما في «التعريفات» للجرجاني رَحِمَهُ الله (ص192).



وفيه دليل على تدريب الصغار على الصوم وتشجيعهم على العبادة، وهذا أمر مطلوب، يقول الله تعالى: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾ [طه]. وروى أبو داود (495) عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا، وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ» والحديث حسن.

وفي ذلك أثر عظيم في تعظيم الصغير لدينه وثباته عليه في الكِبَر، ومن نشأ على شيءٍ كبِرَ عليه.

يقول الشاعر: 

وينشــــــــــــأُ ناشــــــــــــــئُ الفتيان مِنّــــــــــــا
...
على ما كـــــــــــان عوَّده أبـــــــــــــــوهُ

إذا عوَّده أبوه على سماع الأغاني ينشأ عليه، أو عوده على السب واللعن ينشأ عليه، أو عوده على الكذب عليه، أو عوَّده على صفات المنافقين.. وإذا عوَّده على المساجد وقراءة القرآن  والحياء والأدب نشأ عليه..وهكذا.. 

ولْنَعْلَمْ أنَّ مِن أعظم الرحمة بالأولاد تربيتهم على محبة الخير وأهله ومحبة القرآن والعلم النافع. وكثير من الناس يجهل هذه الرحمة، ومقياسُ نظرهم الرحمة في المآكل والمشارب والترفيه، ولا يلتفت إلى الرحمة الحقيقية التي فيها السعادة والنجاة من الفتن ومن المكروهات ومن النار، وهذا جهل مطبِق. كما أفاد ذلك ابن القيم رَحِمَهُ الله في «إغاثة اللهفان» (2/ 174)

 وقد رغَّب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الأبوين في تربية الأولاد على الصلاح ومحبة الخير كما في الحديث الذي رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».

وروى أحمد (16/356) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَرْفَعُ الدَّرَجَةَ لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَنَّى لِي هَذِهِ؟ فَيَقُولُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ».

فالدعاء والاستغفار الذي حصل لهما من ولدهما من ثمار ونتائج التربية الطيبة.

وكما يقال: من أدب ولده صغيرًا قرت عينه كبيرًا.

وقد ذكر والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله كثرة الشكاوي من الآباء من أولادهم، فقال مخاطبًا للأب: أنت الذي ضيَّعته وأهملت تربيته مع السمر والألاعيب وجلساء السوء، أو بهذا المعنى.

فيجب على الأبوين القيام بواجبهم في تعليم الأولاد، كما يجب أيضًا إبعادهم عن المعاصي وما يغضب رب العالمين، يقول الله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ [التحريم]. وروى البخاري (2554 ومسلم (1829) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الحديث فيه: « وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ».
وروى البخاري (7150 ومسلم (142) عن معقل بن يسار، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً، فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ، إِلَّا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ».



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



      صيام الصبي إذا أطاق الصيام  

أهل العلم يقيدون حث الصبي على الصيام إذا كان يطيقه فيُستحب لأبويه تمرينُه على الصيام، ليتعود على الخير من صِغره فيصيرَ طبعًا له وسجيَّة له، لا يتزحزح عنه.

 وقد ذهب إلى الاستحباب جمهورُ العلماء.

والْمَشْهُورُ عَنْ الْمَالِكِيَّةِ كما ذكر الشوكاني رَحِمَهُ الله (4/ 236) أَنَّ الصَّوْمَ لَا يُشْرَعُ فِي حَقِّ الصِّبِيَّانِ.

قال الشوكاني: وَالْحَدِيثُ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ لِأَنَّهُ يَبْعُدُ كُلَّ الْبُعْدِ أَنْ لَا يَطَّلِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ذَلِكَ. اهـ.

وأما وجوب الصيام على الصبي فلا يجب، ولا يُلزم به، لأنه غير مكلَّف، روى ابن ماجه (2041 والنسائي (3432) عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبَرَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ، أَوْ يُفِيقَ».

ولكن الحسنات تصح منه ويؤجر عليها. قال الرُّعيني المالكي في «مواهب الجليل في شرح مختصر خليل» (2/479): وَلَا خِلَافَ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الصَّبِيَّ يُثَابُ عَلَى مَا يَفْعَلُهُ مِنْ الطَّاعَاتِ وَيُعْفَى عَمَّا يَجْتَرِحُهُ مِنْ السَّيِّئَاتِ وَإِنَّ عَمْدَهُ كَالْخَطَأِ.

وفي «الفتاوى الكبرى» (5/318) لشيخ الإسلام رَحِمَهُ الله: قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ: وَثَوَابُ عِبَادَةِ الصَّبِيِّ لَهُ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 حديث في تصويم الرضع

عن عُلَيْلَةٌ بنت الكميت، عَنْ أُمِّهَا قَالَتْ: قُلْتُ لَأَمَةِ اللَّهِ بِنْتِ رَزِيْنَةَ: يَا أَمَةَ اللَّهِ حَدَّثَتْكِ أُمُّكِ رَزَيْنَةُ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ صَوْمَ عَاشُورَاءَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، وَكَانَ يُعَظِّمُهُ حَتَّى يَدْعُوَ بِرُضَعَائِهِ وَرُضَعَاءِ ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ، فَيَتْفُلُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ، وَيَقُولُ لِلْأُمَّهَاتِ: «لَا تُرْضِعْنَهُنَّ إِلَى اللَّيْلِ».

رواه أبو يعلى (7162 والطبراني في «المعجم الأوسط» (2568) من طريق عليلة به.

والحديث مسلسل بالمجاهيل. قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (3/ 186): عُلَيْلَةُ وَمَنْ فَوْقَهَا لَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُنَّ، وَسَمَّى الطَّبَرَانِيُّ فَقَالَ: عُلَيْلَةُ بِنْتُ الْكُمَيْتِ، عَنْ أُمِّهَا أَمِينَةَ. اهـ.



قال الشيخ الألباني رَحِمَهُ الله في «السلسلة الضعيفة» (4/ 550): وهو كما قال رحمه الله، إلا (رزينة فقد ذكروها في الصحابة. اهـ.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لعب الصغار

يستفاد من حديث الرُّبيِّع «..فَنَجْعَلُ لَهُمْ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ، فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ مِنْ الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهَا إيَّاهُ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ» إباحة لعب الصغار.

وقال إخوة يوسف لأبيهم: ﴿ أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (12) [يوسف].

وروى البخاري (6203 ومسلم (2150) عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ - قَالَ: أَحْسِبُهُ - فَطِيمًا، وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ» نُغَرٌ كَانَ يَلْعَبُ بِهِ.

قال الحافظ ابن حجر رَحِمَهُ الله في «فتح الباري»: جَوَازُ لَعِبِ الصَّغِيرِ بِالطَّيْرِ، وَجَوَازُ تَرْكِ الْأَبَوَيْنِ وَلَدَهُمَا الصَّغِيرَ يَلْعَبُ بِمَا أُبِيحَ اللَّعِبُ بِهِ.

تنبيه: مسألة لعب الصبي بالطير. قال القرطبي رَحِمَهُ الله في «المفهم» (5/472): لكن الذي أجاز العلماء من ذلك: أن يمسَك له، وأن يلهو بحسنه. وأما تعذيبه، والعبث به فلا يجوز، لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تعذيب الحيوان إلا لمأكلة.

وروى البخاري (3071) عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَتْ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديث وفيه قَالَتْ: فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ، فَزَبَرَنِي أَبِي، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْهَا».

فاللعبُ المباح للصغار لا بأس به، ولكن من غير إسهاب وتطويل وتضييع للأوقات. وهذا في الحقيقة هو الواقع في أولاد المسلمين إلا من رحم الله سبحانه ضياع أوقاتهم في اللعب والسَّمَر وما ليس فيه منفعة، وقد يكون اللعب أيضًا بألاعيب محرمة كالميسر والشطرنج واللهو وسماع الشيلات المصحوبة بالطبل والإيقاع إلى غير ذلك. فهذا فساد عظيم وتدمير كبير على مستقبل الأولاد وسعادتهم، ولا ينجو إلا من نجاه الله، والله المستعان.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حكم من وجب عليه الصوم في أثناء الشهر أو أثناء اليوم 


وهذا مثل: كافر أسلم في رمضان، وصبي بلغ في أثناء شهر رمضان، ومجنون أفاق من جنونه.

فإذا أسلم الكافر في رمضان فإنه يصوم الباقي، قال تعالى: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة: 185].

قال ابن قدامة رَحِمَهُ الله في «المغني» (2103): أَمَّا صَوْمُ مَا يَسْتَقْبِلُهُ مِنْ بَقِيَّةِ شَهْرِهِ، فَلَا خِلَافَ فِيهِ.

وإذا أسلم في أثناء النهار كبعد الظهر مثلًا أو العصر يجب عليه إتمام باقي اليوم وليس عليه قضاء.

وهذا قَول مَالِك، وَأَبي ثَوْرٍ وَابْنِ الْمُنْذِرِ: أنه لَا قَضَاءَ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُدْرِكْ فِي زَمَنِ الْعِبَادَة مَا يُمْكِنُهُ التَّلَبُّسُ بِهَا فِيهِ، فَأَشْبَهَ مَا لَوْ أَسْلَمَ بَعْدَ خُرُوجِ الْيَوْمِ، وَقَدْ رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ أَحْمَدَ. «المغني» (3/162). وهذا اختيار شيخ الإسلام.

وهو قول الشيخ الألباني رَحِمَهُ الله في «سلسلة الأحاديث الضعيفة» (11/324 ورجح هذا القول ابن عثيمين رَحِمَهُ الله في «مجموع الفتاوى» له(19/ 76).

وجاء عن بعضهم أنه يَلْزَمُهُ إمْسَاكُهُ وَيَقْضِيه. وهَذَا المَنْصُوصُ عَنْ أَحْمَدَ وَبِهِ قَالَ الْمَاجِشُونِ، وَإِسْحَاقُ «المغني» (3/162).

وأما ما مضى من الشهر قبل إسلامه فلا يُلْزم به، لأن الإسلام يجُبُّ ما قبله، قال تعالى: ﴿قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ﴾ [الأنفال: 38].



وإذا بلغ الصبي في أثناء الشهر لزمه صيام الباقي، أو بلغ في أثناء اليوم وهو مفطر يصوم بقية اليوم، وهذا كمن نام ثم احتلم فعليه أن يمسك باقي اليوم، وليس عليه قضاء. وهذا اختيار شيخ الإسلام رَحِمَهُ الله في «مجموع الفتاوى» (25/109)

وقال الشيخ ابن عثيمين رَحِمَهُ الله في «مجالس شهر رمضان» (44): إذا حصل البلوغُ أثْنَاء نهار رمضانَ فإنْ كان مَنْ بَلغ صائمًا أتمَّ صومَه ولَا شَيْءَ عليه وإن كان مفطرًا لزمه إِمساكُ بقيةِ يوْمهِ لأنه صار مِنْ أهل الوجوبِ، ولا يلزمه قضاؤه لأنه لم يكن من أهلِ الوجوبِ حين وُجوبِ الإِمساكِ. اهـ.


والبلوغ له علامات:

·    الإنبات: وهو طلوع الشعر الخشن الذي يكون حول ذكر الرجل وقُبُل المرأة.

·    الإنزال سواء كان بجماع أو احتلام، وعليه الإجماع.

·    بلوغ خمسة عشر عامًا.

·    الحيض بالنسبة للبنت.

قال ابن المنذر رَحِمَهُ الله في «الإشراف على مذاهب العلماء» (2/219): أجمع أهل العلم على أن المرأة إذا حاضت وجب عليها الفرائض. اهـ.



وإذا أفاق المجنون فإنه يصوم ما بقي من الأيام 

قال ابن قدامة رَحِمَهُ الله في «المغني» (2105): فَأَمَّا الْمَجْنُونُ إذَا أَفَاقَ فِي أَثْنَاءِ الشَّهْرِ، فَعَلَيْهِ صَوْمُ مَا بَقِيَ مِنْ الْأَيَّامِ، بِغَيْرِ خِلَافٍ.

ويمسك بقية يومه إذا أفاق في أثناء اليوم.