عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ» قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ» رواه الإمام مسلم (91).
في هذا الحديث: تعريف الكبر وعلامته، فسَّره النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ».
«بَطَرُ الْحَقِّ» أي: رد الحق، فمن رد الحق لم يتواضع، ومن قَبِل الحق فهو متواضع، ومن بُيِّن له خطؤه فتمادى في الإصرار على الخطأ وهو يعلم أنه أخطأ-بهذا القيد: وهو يعلم أنه أخطأ-لم يتواضع.
وغمط الناس: احتقارهم.
وكفى ذلك ذنْبًا!
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ» رواه مسلم (2564) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.